«هجوم عنيف».. المجلس الانتقالي يدين استهداف الحوثيين لمطار بنينا الدولي

يدين المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن الهجمات التي شنّها الحوثيون مؤخرًا، والتي استهدفت مطار “بن غوريون” في إسرائيل، ويؤكد أن هذا التصعيد هو انعكاس لأجواء التوتر الناتجة عن التدخل الإيراني في المنطقة، إلى جانب خطر الميليشيات التي تهدد أمن اليمن والدول المجاورة. كما تدعو ممثلة المجلس الانتقالي إلى تحرك دولي عاجل لدعم خطوات الاستقلال وإرساء الديمقراطية في جنوب اليمن.

موقف المجلس الانتقالي الجنوبي من هجمات الحوثيين

استعرضت ممثلة الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي، سمر أحمد، موقف المجلس بشأن الهجمات التي قامت بها ميليشيات الحوثيين على مطار بن غوريون في تل أبيب، حيث وصفت الهجوم بأنه “عمل عدواني صارخ” يستهدف زعزعة استقرار المنطقة بأكملها، واعتبرت أن استمرار الحوثيين في إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة بدعم إيراني هو تهديد كبير للأمن والسلم الإقليمي، مشيرة إلى قيامهم مسبقًا بمهاجمة مطارات ومنشآت مدنية ليس في جنوب اليمن فحسب، بل في المملكة العربية السعودية والإمارات أيضًا، وهو أمر يتطلب استجابة دولية فعالة تقوم على العقوبات والضغط السياسي.

أهمية دعم استقلال الجنوب لتحقيق الاستقرار

لقد أكد المجلس الانتقالي الجنوبي في أكثر من مناسبة على أن حل الأزمة يكمن في تمكين الجنوب من بناء دولته الفيدرالية المستقلة، وقد برز هذا المطلب في تصريحات ممثليه خلال اللقاءات الدبلوماسية والإعلامية، كما أشارت سمر أحمد إلى أن القضية الجنوبية لم تحظَ باهتمام كافٍ من المجتمع الدولي حتى الآن، وهي مساعٍ يسعى المجلس لتغييرها من خلال العمل مع المنظمات الدولية والدول الكبرى مثل الولايات المتحدة، وذلك بهدف تعزيز الاستقرار الإقليمي وضمان حقوق الشعوب المضطهدة، بما في ذلك التصدي للفكر المتطرف وتحقيق العدالة بين كافة الأطراف.

دعوة اليهود الأمريكيين لدعم قضية جنوب اليمن

بعث المجلس الانتقالي الجنوبي رسالة قوية إلى الجاليات اليهودية الأمريكية والمنحدرين من أصول يمنية وعدنية، دعاهم فيها ليكونوا صوتًا داعمًا لجهود استعادة الاستقلال وبناء دولة تحكمها العدالة والقيم الديمقراطية، كما أكدت الممثلة أن المأساة الإنسانية التي يعانيها جنوب اليمن ليست مجرد تداعيات نزاع سياسي بل هي أزمة تتطلب استجابة عالمية، مشيرة إلى أهمية تحالف المجتمع الدولي والحركات الثقافية لدعم فرص السلام في جنوب اليمن، مع التركيز على احترام حقوق الإنسان والتعايش السلمي بين شعوبه.

في النهاية، يشدد المجلس الانتقالي الجنوبي على ضرورة استجابة العالم لتصاعد التهديدات الحوثية وخطورتها على السلام الإقليمي، مؤكدًا أهمية دعم استقلال الجنوب بصفته خطوة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها. نداء المجلس يدعو للتآزر الإنساني والعدالة بين الشعوب.