البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 75 مليار جنيه لدعم المالية العامة

أعلن البنك المركزي عن طرح أذون خزانة بقيمة 75 مليار جنيه نيابة عن وزارة المالية، وتأتي هذه الخطوة تلبية لاحتياجات التمويل الحكومي وسد العجز في الموازنة العامة، حيث تم تقسيم هذه الأذون على أجلين مختلفين لتلبية متطلبات السوق المالي وتعزيز السيولة النقدية بآجال قصيرة مدروسة تخدم تمويل الاحتياجات الفورية.

طرح أذون خزانة لدعم الموازنة العامة

تعد أذون الخزانة إحدى أهم أدوات الدين قصيرة الأجل التي تستخدمها الدول لتمويل احتياجاتها المالية، حيث أعلنت وزارة المالية، عبر البنك المركزي، عن طرح بقيمة إجمالية بلغت 75 مليار جنيه، ويهدف هذا الطرح لتوفير السيولة المالية اللازمة لدعم الإنفاق الحكومي، وتسهم هذه الخطوة في تعزيز قدرة الدولة على سد العجز المالي ومواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، كما يعكس الطرح التزام الحكومة بتوفير حلول عملية لتمويل احتياجاتها المختلفة مع المحافظة على مستويات الديون في الحدود الممكنة.

تفصيل قيمة وموازنة آجال أذون الخزانة

تم تقسيم الطرح الأخير إلى شريحتين بأجلين مختلفين لضمان تلبية احتياجات السوقين، حيث تم تخصيص 35 مليار جنيه لأجل 91 يومًا، أما الشريحة الثانية، فقد بلغت قيمتها 40 مليار جنيه وتم طرحها بأجل يصل إلى 273 يومًا، هذه السياسة تهدف إلى تقليل الضغط على آجال محددة وتحفيز المستثمرين من خلال تقديم خيارات أكثر مرونة تتلاءم مع متطلباتهم، كما تُعد أذون الخزانة من الأدوات ذات الجاذبية العالية لكونها تتيح استثمارات آمنة بعوائد جيدة مقارنة بمنتجات أخرى.

معدلات الفائدة على أذون خزانة

بحسب بيانات البنك المركزي المصري، تراوحت أسعار الفائدة على أذون الخزانة الجديدة بين 24.250% و26.699% باختلاف الآجال، بينما بلغ المتوسط المرجح للفائدة 24.47% و26.62%، ما يعكس توافقًا مع السياسات النقدية المعلنة للاستجابة لمتطلبات السوق والحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، وتُعد مستويات الفائدة المرتفعة إحدى الوسائل التي يعتمد عليها البنك المركزي لتشجيع الإقبال على شراء الأذون وجذب المستثمرين من القطاعين المحلي والدولي، وهو ما يسهم في تعزيز الثقة بالاقتصاد المصري.

نوع الطرح القيمة بالجنيه الأجل باليوم متوسط الفائدة
الشريحة الأولى 35 مليار جنيه 91 يومًا 24.47%
الشريحة الثانية 40 مليار جنيه 273 يومًا 26.62%

يؤدي طرح أذون الخزانة دورًا حيويًا في ضمان استمرارية الإنفاق الحكومي على الخدمات الأساسية مع الحفاظ على مستوى استقرار معدلات التضخم، حيث تسهم هذه الآلية في رفع كفاءة السياسات المالية للدولة، وعليه يُتوقع أن يستمر البنك المركزي في تعزيز هذا الدور من خلال توفير المزيد من الطروحات بما يتماشى مع أهداف الحكومة الاستراتيجية لتغطية احتياجاتها التمويلية، وتحقيق التنمية دون المساس بأهداف السياسة النقدية الوطنية.