«اجتماع تاريخي» لرئيس الوزراء بن بريك مع المجلس لبحث التطورات الراهنة

شهدت جلسة موسعة لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، برئاسة الدكتور رشاد العليمي، مناقشة الأولويات الملحة للحكومة الجديدة برئاسة الدكتور سالم بن بريك، حيث تم الاستعراض الشامل للتحديات الاقتصادية ومظاهر الانهيار الخدمي، وقد وُجهت الجهود نحو تعزيز العمل الحكومي المشترك بدعم إقليمي ودولي. وجاء الاجتماع في ظل غياب مبرر لأحد الأعضاء، مما سلّط الضوء على أهمية تعزيز وحدة القيادة السياسية في ظل الأوضاع الراهنة.

الأولويات الملحة لمجلس القيادة الرئاسي

انصب اهتمام الاجتماع على مناقشة التحديات التي تواجه اليمن حاليًا، بما في ذلك الاهتمام باستعادة مؤسسات الدولة وتحسين أوضاع المواطنين الاقتصادية والخدمية. ركّز قادة المجلس على تعزيز الحوكمة والإصلاح المؤسسي لمعالجة الفساد المالي والإداري، إضافة إلى مواجهة الهجمات الحوثية التي تهدد الأمن القومي اليمني والخطوط البحرية الدولية، وتطرّق الاجتماع إلى أهمية تكثيف الجهود الأمنية والعسكرية للتصدي للإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة، مع الإشادة بالجهود المبذولة من قِبل الأجهزة الأمنية والعسكرية.

خطط الحكومة الجديدة بقيادة “ابن بريك”

استعرض الدكتور سالم بن بريك، رئيس الوزراء اليمني، إطار العمل الحكومي خلال المرحلة المقبلة، وركّز على الأولويات الاقتصادية والسياسات الإصلاحية التي يُمكن من خلالها الحد من تفاقم الأزمات الإنسانية. تضمنت الخطة تحسين موارد الحكومة عبر تعزيز التعاون مع البنك المركزي اليمني، ومواصلة التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين دومًا، كما قدّم المسؤولون الحكوميون تقارير تفصيلية حول الأداء الاقتصادي وتأثير الاعتداءات الحوثية المدعومة إيرانيًا على المنشآت الحيوية في البلاد. هذه الهجمات تسبب أزمة اقتصادية خطيرة وجعلت الحكومة مضطرة إلى اتخاذ تدابير استراتيجية للحد من آثارها.

مستجدات الوضع الأمني والعسكري

ناقش مجلس القيادة الموقف الميداني في الجبهات العسكرية ومستوى الجاهزية القتالية، إذ أكد المجتمعون أهمية توحيد القوى الوطنية للتصدي للهجمات المتزايدة و”التخادم الصريح” بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية الأخرى. وتم تسليط الضوء على الجهود المبذولة للإصلاح العسكري كجزء من الأولويات الوطنية، إلى جانب تعزيز التعاون مع القوى الإقليمية والدولية للحفاظ على الاستقرار الأمني في البلاد. وقد أقر الاجتماع إجراءات فاعلة لدعم الجبهات وتحسين التواصل بين الجهات العسكرية والمدنية.

وعلى صعيد اقتصادي آخر، قام مجلس القيادة مع وفد اقتصادي رفيع بمناقشة التطورات الحاصلة في أسواق النقد واستراتيجيات السيطرة على التضخم، حيث تم التأكيد على جاهزية المزيد من الموانئ لاستقبال المشتقات النفطية بهدف إنعاش السوق المحلية وتخفيف الأعباء على المواطنين. استمرت الإشادات بدعم تحالف دعم الشرعية لليمن في الجوانب التنموية والإنسانية، مما أسهم في تخفيف حدة الأزمات المتفاقمة، وهو ما يهدف الاجتماع إلى تعزيزه في المراحل المستقبلية.