في لقاء تاريخي يعكس التسامح والانفتاح الثقافي، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي السلطان مفضل سيف الدين، زعيم طائفة البهرة الإسماعيلية، والتي تعتبر من أبرز الطوائف الشيعية. يعود وجود هذه الطائفة إلى تراث طويل يمتد لقرون، حيث تجمع بين العمق الديني والمساهمات الاجتماعية المميزة، مما يُبرز دورها الريادي في الحفاظ على التراث الإسلامي وتعزيز التسامح الديني في مختلف الدول.
ما هي طائفة البهرة وأصولها التاريخية؟
طائفة البهرة تنتمي إلى المذهب الشيعي الإسماعيلي، وينتمي أتباعها إلى الفرقة الداوودية. نشأت تسمية البهرة من الكلمة الغوجاراتية التي تعني “التجارة”، وهو اسم يعبر عن تخصصهم الأساسي تاريخيًا. ظهرت الطائفة في القرن الحادي عشر بعد انقسام الشيعة الإسماعيلية إثر وفاة الخليفة المستنصر بالله الفاطمي في مصر. انقسمت الطائفة إلى فرقتين رئيسيتين بسبب النزاع حول الإمامة، حيث أيد البهرة إمامة أحمد المستعلي، بينما اتبعت فرقة أخرى شقيقه نزار.
تاريخيًا، ساهمت طائفة البهرة في التجارة والحفاظ على تراث الدولة الفاطمية، حيث اشتهرت بميلها إلى التعايش والعمل على نشر القيم الدينية والاجتماعية السامية.
طائفة البهرة في المجتمع المصري ودورها الثقافي
منذ السبعينيات، بدأ البهرة في إظهار وجودهم في مصر، خاصة في القاهرة الفاطمية. تعكس مساهمات البهرة في مصر دورهم الثقافي والتاريخي، حيث قاموا بترميم العديد من المواقع الإسلامية التراثية، كمسجد الحاكم بأمر الله ومقام الإمام الحسين وضريح السيدة زينب، والتي تعد وجهات دينية بارزة للمسلمين في كافة أنحاء العالم.
الجهود التي قامت بها الطائفة لم تقتصر على الترميم فقط، بل شملت أيضًا تعزيز العلاقات الطيبة بين المجتمعات المختلفة والحفاظ على الموروث الثقافي الإنساني والتاريخي. يدير السلطان مفضل سيف الدين المبادرات الخيرية التي تُظهر محورية الطائفة في نشر الخير والسلام.
قيادة سلطان البهرة ودوره العالمي
السلطان مفضل سيف الدين يقود الطائفة منذ عام 2011، وقد وُلد في الهند وتلقى تعليمه في الآداب، مما ساهم في تكوين رؤيته الشاملة لنشر العدالة الاجتماعية والإيمان بالقيم الروحية. يعمل السلطان على تعزيز روابط المحبة بين أبناء الطائفة وأفراد المجتمع ككل، حيث حصل على عدة جوائز عالمية نظير جهوده في العمل الخيري والاجتماعي.
طائفة البهرة تنتشر في أكثر من 40 دولة، أبرزها مصر واليمن والهند ودول الخليج، ويُقدر عدد أتباع الطائفة في مصر بحوالي 15 ألف شخص. يحتفلون بمناسبات دينية فريدة تضيف تنوعًا جميلًا للثقافة الإسلامية، كما يراعون تقويمًا هجريًا خاصًا بهم ويجمعون بين التقاليد الدينية والعمل الميداني.
المجال | الإسهامات |
---|---|
التراث | ترميم المساجد والمقامات الإسلامية |
المجتمع | الأعمال الخيرية وتنمية العلاقات الاجتماعية |
الدين | إحياء المناسبات والإسهام في نشر التعاليم الإسلامية |
يتضح مما سبق أن طائفة البهرة ليست مجرد جماعة دينية، بل هي نموذج للتعايش وتقديم الخدمات الإنسانية في كل مجتمع تتواجد فيه.
«أجمل الأغاني».. تردد قناة كراميش الجديد على النايل سات والعرب سات
الأهلي يقترب من بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال بثقة وأداء مميز
قرار منع دخول غير حاملي تأشيرة الحج يحقق انسيابية غير مسبوقة في المسجد الحرام
صدّق أو لا تصدّق: المؤسس عثمان 188 يكشف السر وراء نهاية حليمة!
حقك تعرف: سعر الدولار اليوم 14-4-2025.. الأخضر يكسر حاجز الـ51 جنيهًا
«مفاجآت النحاس».. تشكيل الأهلي المتوقع أمام بتروجت في الظهور الأول
مش هتصدق.. حسام وإبراهيم حسن يطمئنوا على قندوسي بعد إصابته الخطيرة
أعملي البسبوسة المرملة زي الجاهزة تمامًا.. بطعم يجنن وهشة من جوه!