«أفضل من الذهب».. صلاح دياب يوضح فرص الاستثمار الواعدة في مصر

تبرز مصر كواحدة من أبرز الوجهات الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بفضل مواردها الضخمة وموقعها الاستراتيجي، لكن المهندس صلاح دياب، مؤسس جريدة “المصري اليوم” ورئيس مجلس إدارة مجموعة بيكو، يرى أن الاستثمار في القطاع الزراعي المصري يعد الخيار الأفضل، نظرًا لتنوع المحاصيل الزراعية التي تتمتع مصر بإمكانات كبيرة لتصديرها إلى الأسواق العالمية، باعتباره مجالًا يوفر عائدًا مستدامًا ومصدرًا مهمًا للعملة الصعبة.

الوجهة المثلى للاستثمار في الزراعة المصرية

أكد المهندس صلاح دياب أن مجموعة بيكو تركز على تصدير المحاصيل الزراعية عالية الجودة إلى أسواق أوروبا والمنطقة العربية، حيث تشمل المحاصيل الرئيسية الفراولة، الأفوكادو، العنب، والنكتارين، وأشار دياب إلى فلسفة الإدارة في المجموعة التي تقوم على زراعة المحاصيل القابلة للتصدير فقط، وهو ما أسهم في تعزيز مكانة بيكو كأكبر مصدر زراعي في مصر، ولفت إلى أن المجموعة تعتمد على مختبرات الأنسجة لإنتاج شتلات ذات مواصفات عالمية، مما يوفر حلاً مستدامًا لتطوير القطاع الزراعي.

وفي عام 2024، ساهمت مجموعة بيكو بما يعادل 5% من إجمالي صادرات مصر الزراعية التي بلغت 4.7 مليار دولار وفقًا لبيانات الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، مما يعكس الدور المهم الذي تلعبه في دعم الاقتصاد القومي وزيادة قدرة مصر على المنافسة في الأسواق الدولية، واعتبر دياب أن الاستثمار في الزراعة يمثل فرصة ذهبية للمستثمرين، خاصة مع التركيز على المحاصيل التصديرية.

أهمية الاستثمار الزراعي مقارنة بالذهب والعقارات

يعتقد المهندس دياب أن الاستثمار الزراعي يتفوق على الاستثمار في الذهب والعقارات من حيث الاستدامة وأهمية العائد الاقتصادي، فالزراعة ليست فقط مصدرًا هامًا للدخل القومي، بل تسهم بشكل كبير في جذب العملات الأجنبية وتحقيق التنمية المستدامة، وعند توجيه استثماراتهم نحو الزراعة، يمكن للمستثمرين الربح من خلال تصدير محاصيل ذات جودة عالية للأسواق العالمية، بجانب تقليل الاعتماد على الواردات وزيادة تنافسية المنتجات المصرية.

نصح دياب بضرورة إعطاء الأولوية للمصدرين الزراعيين عند تخصيص الأراضي الزراعية من قبل الحكومة المصرية، حيث يمكن لهذه الخطوة أن تساهم بشكل مباشر في تحقيق فائض للدولار من خلال دعم القطاع التصديري.

كيفية تحقيق الاستدامة والاستفادة من الاستثمار الزراعي

لتحقيق أكبر عائد من الاستثمار الزراعي، أوصى دياب بتركيز الجهود على تطوير البنية التحتية للزراعة وتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في عمليات الإنتاج، بجانب دعم إصدار التشريعات التي تحفز الاستثمار في هذا القطاع، كما أكد على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحسين كفاءة القطاع الزراعي وزيادة الإنتاجية، من خلال استخدام أساليب علمية وإدارة الموارد بشكل أفضل.

في ضوء هذه الرؤية، يمكن اعتبار القطاع الزراعي في مصر واعدًا، حيث يمتزج بين الفرص الاستثمارية ومساهمته الحقيقية في تنمية الاقتصاد المحلي وتحقيق الأهداف القومية من خلال تقوية قطاع التصدير وتوفير فرص عمل جديدة.