أسعار البنزين والسولار اليوم 18 مارس 2025 وآخر تصريحات مدبولي عن إلغاء دعم الوقود والبوتاجاز

تشهد أسعار البنزين والسولار في مصر متابعة مكثفة من المواطنين، خاصة بعد التصريحات الأخيرة للجهات الرسمية بشأن إلغاء الدعم الحكومي عن الوقود بحلول نهاية عام 2025. إذ أثارت هذه التصريحات الكثير من التساؤلات حول تأثير هذه الإجراءات على الاقتصاد المعيشي، ومدى استعداد الحكومة لدعم الفئات الأكثر احتياجاً خلال تلك المرحلة.

توقعات الأسعار واجتماع لجنة تسعير المحروقات

تجتمع لجنة تسعير المواد البترولية في مصر دوريًا كل ثلاثة أشهر، ومن المتوقع أن يكون اجتماعها الأول لعام 2025 في شهر أبريل. القرار الأخير للحكومة كان تثبيت أسعار الوقود منذ أكتوبر 2024 لمدة ستة أشهر، مما يعني أن تغييرات الأسعار القادمة ستعتمد على المراجعات التي ستعلن خلال الاجتماع المقبل. يزداد ترقب المواطنين لمعرفة نتائج الاجتماع وتأثيره على الأسعار التي تشهد تغيرات دورية.

التأثيرات الاقتصادية لإلغاء دعم الوقود

مع اقتراب موعد إلغاء الدعم عن الوقود، من المتوقع أن يتأثر الاقتصاد المصري بعدة جوانب. الارتفاع التدريجي في أسعار البنزين والسولار سيؤدي إلى زيادة كلفة النقل والبضائع، مما قد ينعكس على أسعار المنتجات النهائية والخدمات. وعلى الجانب الإيجابي، ستتمكن الدولة من توجيه الأموال الفائضة نحو تحسين الخدمات العامة، مثل تطوير التعليم والصحة ودعم برامج الحماية الاجتماعية.

جهود الحكومة لدعم الفئات الأكثر ضعفًا

تعمل الحكومة على وضع خطط بديلة استعدادًا للتعامل مع تأثيرات إلغاء الدعم، حيث تعتزم توسيع برامج الحماية الاجتماعية مثل معاشات تكافل وكرامة وزيادة أعداد المستفيدين منها. وستوجه الحكومة جزءًا من الدعم الذي كان موجهًا للمحروقات إلى تقديم مساعدات مباشرة للأسر الأكثر احتياجًا، مع ضمان تلبية احتياجات هذه الفئات دون تأثر جوهري.

في ختام الأمر، تأتي خطط إلغاء الدعم عن الوقود كجزء من استراتيجية أكبر لتحسين الاقتصاد المصري، ولكنها تتطلب إدارة دقيقة لضمان تحقيق التوازن بين الإصلاح الاقتصادي والمحافظة على استقرار حياة المواطن المصري. يظل ملف التسعير أحد أبرز القضايا التي تشغل بال المواطن في الفترة المقبلة.