الذهب يتجاوز 3 آلاف دولار للأونصة وسط تفاقم التوترات التجارية العالمية

ارتفعت أسعار الذهب بشكل كبير لتتجاوز حاجز 3000 دولار للأونصة في ظل أجواء من التوترات التجارية العالمية وتزايد المخاوف من ركود اقتصادي محتمل. يعزى ذلك إلى العديد من العوامل، أبرزها فرض تعريفات جمركية أمريكية جديدة على الواردات الصينية، مما دفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن في ظل عدم اليقين الاقتصادي.

أسعار الذهب وأداء المعادن الأخرى

شهدت أسعار الذهب الفوري ارتفاعًا بنسبة 1.6% لتصل إلى 3,031.02 دولار للأونصة، في حين قفزت العقود الآجلة بنسبة 1.9% لتلامس مستوى 3,046.61 دولار. بالرغم من التذبذب الأخير الذي أوصل الذهب إلى أقل مستوياته منذ مارس، إلا أن الأسعار تعافت بقوة بفضل انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.7%، مما جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الدوليين.

أما المعادن الثمينة الأخرى، فقد لحقها ارتفاع نسبي مماثل حيث صعدت الفضة بنسبة 1.8% إلى 30.210 دولار للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.5% ليصل إلى 916.65 دولار. في المقابل، انخفضت عقود النحاس بنسبة 0.6% إلى 8,595.0 دولار للطن، رغم التحسن الطفيف في العقود الآجلة التي ارتفعت بنسبة 0.6%.

عوامل دعم أسعار الذهب

هناك العديد من الأسباب التي عززت هذا الارتفاع في أسعار الذهب، منها:

  • انخفاض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته خلال ستة أشهر.
  • تزايد الإقبال على الأصول الآمنة وسط التوترات التجارية والسياسية.
  • توقعات خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، مما يدعم جاذبية الذهب.

إضافة إلى ذلك، فإن القلق من تباطؤ الاقتصاد العالمي نتيجة الحروب التجارية يمثل سبباً إضافياً لدعم الطلب القوي على الذهب.

توقعات الأسواق وتأثير السياسة التجارية

تتوقع الأسواق استمرار صعود الذهب إذا استمرت التوترات التجارية، خصوصًا مع احتمال أن ترد الصين ببيع سنداتها الأمريكية. هذا الإجراء قد يرفع عائدات السندات لكنه قد يحد من مكاسب الذهب.

المؤشر الأداء
سعر الذهب الفوري 3,031.02 دولار
مؤشر الدولار -0.7%
سعر الفضة 30.210 دولار للأونصة

ختامًا، يظل الذهب الملاذ الآمن الرئيسي في ظل هذه الظروف، مع احتمالات أن تؤدي التطورات المستقبلية إلى مزيد من النمو في الأسعار.