«تنسيق خطير».. أمريكا وإسرائيل تخططان لهجوم عسكري على اليمن

تصاعدت التوترات الإقليمية في الآونة الأخيرة بعد الكشف عن تنسيق إسرائيلي أمريكي لهجوم محتمل على اليمن، حيث تأتي هذه التحركات ردًا على الهجمات الحوثية التي استهدفت إسرائيل مؤخرًا، مما يعكس تعقيد المشهد السياسي الإقليمي، ويدفع باتجاه اتخاذ إجراءات عسكرية بالتوافق بين الطرفين، خاصة بعد استهداف مطار بن غوريون وارتفاع وتيرة التهديدات المتبادلة بين الأطراف المعنية.

التنسيق الإسرائيلي الأمريكي للهجوم على اليمن

أكدت مصادر إعلامية دولية أن هناك مرحلة مكثفة من التنسيق الإسرائيلي الأمريكي بشأن تنفيذ هجوم محتمل على الأراضي اليمنية، والذي يهدف إلى ردع الجماعة الحوثية بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت مناطق حساسة في إسرائيل، وتحدثت إذاعة “مونتكارلو” عن دور أمريكي محوري في هذا التنسيق، حيث تحاول الولايات المتحدة إدارة المشهد لتجنب مزيد من التصعيد، فضلاً عن التزام إسرائيل بموافقتها على ترك المهمة للقوات الأمريكية في ظروف معينة، إلا أن استهداف مطار بن غوريون مؤخراً ساهم في تغيير هذه المعادلة، مما قد يُفضي إلى مشاركة فعالة من الجانب الإسرائيلي في أي هجوم قادم.

تصريحات القيادات الإسرائيلية بشأن الحوثيين وإيران

وسط هذا التصعيد العسكري المحتمل، تتزايد التصريحات الحادة من قبل القيادات الإسرائيلية تجاه الحوثيين وداعميهم الإقليميين، حيث صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل واضح حول اعتزام حكومته اتخاذ إجراءات صارمة لوقف تهديد الحوثيين للأمن الإسرائيلي والدولي عامة، وأضاف نتنياهو أن هذه التحركات ليست لحظية، بل تشمل تدخلات مدروسة تستمر لفترة طويلة لضمان أمن بلاده، كما صعّد لهجته تجاه إيران، مُحملاً إياها مسؤولية الدعم المستمر للحوثيين، ما يفتح المجال أمام احتمالات متعددة فيما يتعلق بالطبيعة والزمان المناسب لأي رد فعل مستقبلي.

تداعيات محتملة لأي هجوم إسرائيلي على اليمن

إن أي هجوم إسرائيلي محتمل على اليمن قد يُحدث تداعيات جدلية واسعة في المنطقة، ويتسبب في اضطرابات أمنية وسياسية، خصوصًا أن الدول الإقليمية ستتعامل مع هذا الهجوم بطرق متنوعة، ومن المتوقع أن تتعزز الجهود الأممية والدبلوماسية خشية حدوث سيناريو يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث يعاني السكان من تداعيات الحرب المستمرة منذ سنوات، فضلاً عن احتمالية مشاركة عربية أو دولية فعالة لحماية الممرات البحرية وأمن الخليج، وبهذا تدخل المنطقة مرحلة أكثر حساسية تُبرز التحديات الأمنية التي تواجهها الدول كافة.