«تعزيز العلاقات».. الزنداني ووزير الخارجية العراقي يناقشان توطيد التعاون المشترك

التقى معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، الدكتور شائع محسن الزنداني، بمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية جمهورية العراق، السيد فؤاد حسين، في لقاء عقد بجدة، حيث استهدف الاجتماع تعزيز العلاقات الثنائية بين اليمن والعراق، إضافة إلى مناقشة سبل توطيد التعاون العربي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الراهنة التي تؤثر على استقرار المنطقة وتحقيق التكامل المنشود بين الدول العربية.

الزنداني يبحث مع وزير الخارجية العراقي تعزيز العلاقات بين اليمن والعراق

شهد اللقاء بين الدكتور شائع الزنداني ونظيره العراقي فؤاد حسين حوارًا تناول دعم العلاقات التاريخية بين اليمن والعراق، حيث شدد الجانبان على عمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين وأهمية تعزيزها في مختلف المجالات، فقد تم بحث فرص التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي بما يحقق الاستفادة المشتركة للجميع، كما أكد الجانبان على أهمية التنسيق المشترك لضمان تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، بما يعزز دور هذه العلاقة في دعم القضايا ذات الاهتمام المشترك.

آليات التنسيق العربي وتحقيق التضامن لمواجهة التحديات الراهنة

تناول الزنداني وحسين أطر التعاون والتنسيق بين الدول العربية لتجاوز المرحلة الراهنة التي تشهد العديد من التحديات، حيث أكد الدكتور الزنداني على أن تعزيز التواصل العربي يعتبر مفتاحًا لتحقيق الاستقرار والنهوض بالمنطقة، ومن جانبه أبدى وزير الخارجية العراقي دعمه الواضح للجهود الرامية إلى تحقيق الوحدة والاستقرار في اليمن، مشددًا على أهمية المساندة العربية للأزمات التي تعصف بالبلدان العربية، بما في ذلك دعم قضايا الأمن الإقليمي والتنمية المستدامة.

تحضير القمة العربية المقبلة في بغداد

ناقش الجانبان خلال الاجتماع التحضيرات الجارية لاستضافة القمة العربية المقبلة، المزمع عقدها في العاصمة العراقية بغداد، حيث أشار الدكتور الزنداني إلى أهمية الالتزام بتحقيق توافق عربي شامل يسهم في إنجاح هذه القمة التاريخية، فقد شدد على ضرورة أن تكون القمة فرصة لتوحيد الجهود العربية والتعامل مع التحديات بروح التعاون والتفاهم المشترك، ومن جهة أخرى شدد السيد فؤاد حسين على الدور المحوري الذي تلعبه القمة القادمة في رسم ملامح المرحلة القادمة للعمل العربي المشترك، مؤكدًا على أهمية التحضير الجيد لمناقشة القضايا ذات الأولوية خلال القمة.

وفي ختام الاجتماع، أعرب الطرفان عن أملهما في استمرار هذا التعاون المثمر الذي يهدف إلى خدمة الشعوب العربية، حيث أكدا على أن هذا النوع من الاجتماعات يساهم في تقوية التفاهم العربي المشترك، وتبادل الخبرات وتعميق العلاقات الثنائية بما يضمن تحقيق الأهداف المشتركة، والاستفادة القصوى من الدبلوماسية لخدمة الأمن والسلم العربي والدولي.