«بالصور» أزمة وقود خانقة تشل حركة الحياة في صنعاء وتفاقم معاناة السكان

تشهد العاصمة صنعاء أزمة حادة في توفير المشتقات النفطية عقب تعطل موانئ الحديدة، ما أدى إلى تكدس مئات المواطنين أمام محطات الوقود ومحاولة الحصول على البنزين والديزل، إضافة إلى تعبئة أسطوانات الغاز المنزلي. يأتي ذلك وسط مخاوف واسعة النطاق من تصعيد الأوضاع مع تهديدات إسرائيلية متصاعدة بشن هجمات جديدة ضد جماعة الحوثي التي تسيطر على المنطقة.

أزمة الوقود في صنعاء وتأثيرها على السكان

أدت الغارات الجوية التي استهدفت موانئ الحديدة إلى تعطيل واردات الوقود، مما تسبب في أزمة خانقة غير مسبوقة، حيث تشهد شوارع العاصمة طوابير طويلة من السيارات التي تنتظر لساعات في محطات الوقود، وبينما يتوجه المواطنون لمحطات تعبئة الغاز والوقود، تسود حالة من القلق والترقب في أوساط السكان بسبب عدم وضوح مدى استمرار الأزمة. هذه الأزمة أثرت بشكل مباشر على يوميات المواطنين، حيث تعطلت حركة النقل العام والخدمات الأساسية التي تعتمد على الوقود بشكل كبير.

دور الحوثيين في إدارة أزمة المشتقات النفطية

تسعى جماعة الحوثي التي تتولى السيطرة على صنعاء لمحاصرة الأزمة من خلال تنظيم طوابير السيارات أمام المحطات، ومع ذلك، تواجه الجماعة انتقادات لاذعة بسبب الاتهامات الموجهة لها بافتعال الأزمات لتحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية. بالمقابل، صرح “عصام المتوكل” المتحدث الرسمي باسم شركة النفط اليمنية في صنعاء بأنه لا توجد أزمة حقيقية وأن المحطات تعمل بشكل طبيعي. ووصف المتحدث الأزمة بأنها مجرد شائعات تهدف إلى تأليب الشارع العام، ولم يتردد في اتهام أطراف خارجية بمحاولة نشر الفوضى عبر افتعال هذه الأزمة.

تداعيات الوضع السياسي والعسكري على أزمة الوقود في اليمن

إن الأزمات الإنسانية في صنعاء لم تكن نتيجة الأوضاع الاقتصادية فقط، ولكن تفاقمها يأتي أيضًا كنتيجة للتوترات السياسية والصراعات الإقليمية بين الأطراف المتنازعة. التهديدات الأخيرة التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن ضربات جديدة ضد الحوثيين ساهمت في تصعيد المخاوف وزادت من تعقيد الوضع. هذا بالإضافة إلى تأثير استمرار الحصار المفروض على موانئ الحديدة، الذي يعرقل وصول المواد الأساسية بما في ذلك المشتقات النفطية التي تعد شريان الحياة في البلاد.

العنوان القيمة
عدد المحطات العاملة 50%
متوسط انتظار السيارات 6 ساعات
حالة السوق مزدحمة

الجدير بالذكر أن التداعيات الاقتصادية تتفاقم جراء هذه الأزمة، ما يزيد من الضغوط على كاهل المواطن اليمني الذي يعاني أصلًا من ظروف معيشية صعبة. ومن هنا، فإن الحاجة باتت ماسة لتدخل دولي عاجل لإيجاد حلول عملية ومستدامة لأزمة المشتقات النفطية في اليمن التي أصبحت تشكل تهديدًا مستمرًا لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.