«صالون القادة» يعيد تشكيل وعي الشباب المصري.. تصريحات مدير إعداد القادة

يأتي صالون القادة الثقافي كأحد الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف وزارة التعليم العالي في تعميق وعي الطلاب وتطوير مستوى فهمهم للقضايا الوطنية المهمة. يسهم هذا الصالون في إعداد جيل من الشباب المثقف والمدرك لتحديات العالم الراهن من خلال تعزيز مشاركتهم وتحصينهم ضد الفكر المتطرف، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتطوير وتمكين الشباب بشكل شامل.

صالون القادة الثقافي ودوره في تعزيز وعي الشباب

يُعتبر صالون القادة الثقافي خطوة محورية تهدف إلى تلبية احتياجات الشباب الفكرية وتعريفهم بالتحديات التي تواجه الدولة. أوضح الدكتور كريم همام، مدير معهد إعداد القادة، أن هذا المشروع الثقافي يهدف إلى تنمية الفكر الوطني والوعي السياسي عند الشباب من خلال تقديم محاضرات وبرامج توعوية متنوعة. تشمل هذه المحاضرات موضوعات محورية، مثل الأمن القومي المصري ومخاطر الفكر المتطرف، إلى جانب برامج تهدف إلى تحسين مهارات القيادة لدى الطلاب عبر التركيز على الابتكار والإبداع. يتميز الصالون أيضًا بعرض برامج تشمل الجهود المبذولة من قبل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان لتعزيز التفاعل الطلابي مع القضايا المجتمعية والوطنية، مما يضمن تفعيل دورهم كشركاء فاعلين في تحقيق التنمية.

برنامج GEN Z وأثره في اكتشاف المواهب الطلابية

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال ندوة أقيمت في معهد إعداد القادة، أن برنامج GEN Z يمثل نقلة نوعية في اكتشاف الشباب الموهوبين والمبتكرين داخل الجامعات والمعاهد. أشار الوزير إلى أن هذا البرنامج شمل جميع الجامعات المصرية، بما فيها الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، واستهدف كافة المناطق الجغرافية من الصعيد إلى الدلتا. أوضح أيضًا أن البرنامج يُظهر مدى القوة والطاقة الإبداعية الكامنة لدى الشباب، مما يجعله أحد الأدوات المهمة لدعم الكفاءات الإبداعية وتعزيز مساهمة الطلاب في نهضة البلاد العلمية والتكنولوجية، كما يسهم البرنامج في مد جسور التواصل بين الطلاب والمؤسسات الحكومية لدعم الابتكار.

أهمية التعاون بين التعليم العالي ومعهد إعداد القادة

إن التعاون بين وزارة التعليم العالي ومعهد إعداد القادة يُعد نموذجًا مثاليًا لكيفية توظيف الجهود المؤسسية لتحقيق أهداف تنموية متكاملة. من خلال إطلاق برامج وفعاليات توعوية مثل صالون القادة وبرنامج GEN Z، تمكنت الجهات الحكومية من ربط الطلاب بالقضايا المجتمعية المهمة، وتعزيز الفهم العميق لدورهم كعنصر فعال في بناء المجتمع. تساعد هذه البرامج على تطوير عقليات متفتحة ومدربة على اتخاذ القرارات الصحيحة داخل البيئات المبتكرة، ما يسهم في تحقيق بيئة تعليمية وثقافية داعمة للشباب، وبالتالي تمكينهم من التعامل مع التحديات بروح قيادية وإبداعية.