في خطوة نوعية تعزز مكانة الإمارات كرائدة عالمية في الابتكار التقني، أعلنت الحكومة الإماراتية إدراج مادة الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية لجميع المراحل التعليمية من روضة الأطفال إلى الصف الثاني عشر، وذلك بدءاً من العام الدراسي المقبل. هذا القرار يمثل جزءاً من توجه استراتيجي نحو دمج الذكاء الاصطناعي في النظام التعليمي، بما ينسجم مع رؤية الإمارات المستقبلية في تحقيق اقتصاد معرفي مستدام.
أهمية الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية
يعد تدريس الذكاء الاصطناعي في المدارس خطوة محورية نحو تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليل المنطقي للطلبة، حيث تسهم هذه المبادرة في تمكين الجيل القادم من فهم واستخدام التكنولوجيا بطريقة فعالة تسهم في الابتكار. من خلال الاعتماد الكامل على الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي التي أطلقتها الإمارات عام 2017 عبر برنامجها الوطني BRAIN، سيتمكن النظام التعليمي من مواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة عالمياً. هذا التطور لا يدعم فقط المهارات التقنية للطلبة؛ بل يسهم أيضاً في تعزيز قدراتهم على المشاركة في حل القضايا العالمية المتعلقة بمجالات مثل الصحة، الأمن، والتعليم.
استثمارات الإمارات في الذكاء الاصطناعي
إطلاق هذا التوجه التعليمي يعكس التزام الإمارات ببناء اقتصاد معرفي قوي، خاصة مع النمو المتزايد للاقتصاد الرقمي على المستوى العالمي. البيانات تشير إلى أن الإمارات تحتل مركزاً متقدماً عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تستضيف 49.5 شركة ذكاء اصطناعي لكل مليون نسمة؛ مما يجعلها واحدة من أفضل 10 دول في هذا المجال حسب “مؤشر تنافسية الذكاء الاصطناعي العالمي”. هذا الإنجاز يُعد نتيجة مباشرة للاستثمارات الكبيرة في التعليم التقني وبرامج إعداد الكوادر الوطنية من خلال المعسكرات التدريبية والبرامج الجامعية المتخصصة كبرامج البكالوريوس في الذكاء الاصطناعي.
الإمارات مركز عالمي للابتكار التكنولوجي
لا تقتصر إنجازات الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي على التعليم فقط، بل تمتد إلى كونها بيئة تنافسية عالمية تستقطب الشركات التقنية والاستثمارات. تقارير اقتصادية حديثة تؤكد أن الإمارات تنافس مراكز تكنولوجية كبرى مثل سنغافورة وهونغ كونغ، ما بوأها مكانة متقدمة على خريطة التحول الرقمي. عوامل مثل البيئة التشريعية الجاذبة واستراتيجيات الاستثمار المدروسة ساهمت في تحويل الإمارات إلى نموذج عالمي للابتكار. وفقاً للشريك العام في “مجموعة المعرفة العميقة”، فإن هذه النتائج تعكس التأثير الكبير للسياسات الحكومية المدعومة برؤية استراتيجية تمنح التعليم والتكنولوجيا الأولوية المطلقة.
من هذا المنطلق، يبدو إدراج الذكاء الاصطناعي كمادة دراسية بداية لعصر تعليمي جديد يعزز مكانة الإمارات كقائد عالمي في مجالات الابتكار التكنولوجي، ويدعم الأجيال بمهارات تؤهلهم لسد الفجوة بين التعليم الحالي واحتياجات سوق العمل الرقمية المستقبلية.
«أمطار رعدية» ورياح محملة بالأتربة.. حالة الطقس اليوم السبت 3 مايو 2025
شوف القمة.. ضمك ضد النصر ومهمة صعبة لطارق حامد الليلة بالدوري السعودي
ارتفاع سعر الذهب اليوم في مصر لأعلى مستوى خلال التعاملات المسائية
شوف المفاجأة: البرلماني الدولي يوجه صفعة قاسية لإسرائيل
فرصة ذهبية | تعرف على سعر الدرهم الإماراتي اليوم الثلاثاء 15-4
«سعر الدينار» اليوم.. كم بلغ مقابل الجنيه المصري في البنوك الخميس؟
«فوز مثير».. المغرب يتفوق على كينيا 3-2 في كأس أمم أفريقيا للشباب
«مواجهة نارية».. الأهلي يواجه أسبوير الكونغولي في ربع نهائي إفريقيا للطائرة