«ركلة جزاء» لإمام عاشور أمام حرس الحدود.. خبير تحكيمي يكشف التفاصيل

شهدت مباراة الأهلي وحرس الحدود بالدوري المصري الممتاز 2024-2025 جدلًا تحكيميًا في الدقيقة 28 حول استحقاق لاعب الأهلي، إمام عاشور، لركلة جزاء بعد تدخل دفاعي من عبدالرحمن جودة لاعب حرس الحدود، وقد اتخذ حكم المباراة قراره الأول باحتساب ركلة الجزاء، إلا أن تقنية الفيديو (VAR) تسببت في إلغاء القرار. هذا الموقف أثار تساؤلات حول صحة القرار وتقييم الحالة من منظور تحكيمي.

ما هي تفاصيل الحالة التحكيمية بين الأهلي وحرس الحدود؟

شهدت الحالة المثيرة للجدل دخول إمام عاشور منطقة جزاء حرس الحدود في الدقيقة 28، حيث اعترضه عبدالرحمن جودة أثناء محاولة المرور، وعلى الفور أطلق الحكم صافرة وأعلن ركلة جزاء لصالح الأهلي؛ ولكن بعد العودة لتقنية الفار قام الحكم بمراجعة القرار وألغاه، وأكد عدم وجود أي مخالفة تستدعي احتساب ركلة جزاء، استنادًا إلى اللوائح التحكيمية المتعلقة بمثل هذه المواقف الحساسة.

وفي حديث خاص أدلى به الخبير التحكيمي محمد صلاح عبدالفتاح، أوضح أن اللقطة كانت صحيحة من قبل حكم الفار، حيث لم يظهر أي تلامس مؤثر بالصورة الكافية لاحتساب الركلة، وأضاف أن حركات اللاعبين وتفاعل الكرة لم تكن تشير إلى وجود عرقلة حقيقية من لاعب حرس الحدود.

رأي التحليل التحكيمي في حالة إمام عاشور

محمد صلاح عبدالفتاح، الخبير المتخصص في تحليل الحالات الجدلية، أوضح أن مراجعة تقنية الفار لهذه اللقطة كانت حاسمة؛ إذ أظهرت اللقطات أن التدخل الدفاعي كان طبيعيًا ولم يكن هناك قوة أو نية واضحة لعرقلة إمام عاشور، وأكد أن دور الفار في هذه اللحظة كان ضروريًا لضمان القرار السليم، وهو ما يجعل إلغاء ركلة الجزاء قرارًا صائبًا تمامًا.

من جانب آخر، أشار الخبير التحكيمي إلى أهمية دور الحكم في تحديد القرارات المصيرية خلال المباريات، خاصة في المراحل المهمة من الدوري، حيث تسعى الفرق لتحقيق كل نقطة تساعدها في المنافسة، وأضاف أن تقييم الحالات يجب أن يكون مستندًا إلى تحليل علمي وقانوني بعيدًا عن الانحياز أو الضغوطات الجماهيرية.

التأثير النفسي للقرار السلبي على الفريق

يقع على عاتق اللاعبين والجهاز الفني تحدٍ كبير بعد مثل هذه القرارات التحكيمية، إذ يمكن أن تؤثر سلبًا على أداء الفريق داخل أرض الملعب، وفي حالة الأهلي، سيحتاج اللاعبون إلى التركيز أكثر لتحقيق نتيجة إيجابية دون التأثر بالقرارات التحكيمية، وقد أبدت الجماهير آراء مختلفة حول الواقعة، حيث دافع البعض عن القرار، بينما طالب البعض الآخر بتحليل أكثر تفصيلاً للحالة.

يتضح من هذه الحالة أن تقنية الفار أصبحت جزءًا رئيسيًا من كرة القدم الحديثة، حيث تساهم في تجنب الأخطاء المؤثرة على مسار المباريات، ورغم ذلك تظل قرارات التحكيم أحد عوامل الجدل والإثارة في الساحرة المستديرة، وهو ما يضيف مزيدًا من الحماسة للمنافسات المحلية والدولية.