«تراجع لافت» في أسعار الذهب عالميًا ومحليًا مع صعود الدولار الأمريكي

تراجعت أسعار الذهب في مصر خلال الأسبوع الماضي، ما أثر على السوق المحلية بفعل انخفاض عالمي في أسعار المعدن الأصفر. وجاء هذا التراجع نتيجة ارتفاع الدولار وتحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أدى إلى تقلص الطلب على الذهب كملاذ آمن. واستقرت أسعار الذهب عالميًا مع استمرار متابعة الأحداث الاقتصادية العالمية وتأثيرها على الأسواق المالية.

أسعار الذهب المحلية وتأثيرها

شهدت الأسواق المحلية المصرية تراجعًا ملحوظًا في أسعار الذهب، حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 من 4775 جنيهًا إلى 4635 جنيهًا خلال الأسبوع. وعلى مستوى الأعيرة الأخرى، تراجعت أسعار الذهب كالتالي: عيار 24 سجل 5297 جنيهًا، عيار 18 بلغ 3973 جنيهًا، بينما انخفض الجنيه الذهب ليصل إلى 37080 جنيهًا. هذا التراجع يعكس حالة عدم الاستقرار في سوق الذهب نتيجة تأثره بالعوامل الدولية والمحلية.

عوامل التأثير الدولية على أسعار الذهب

كان للتأثيرات الدولية دور كبير في تراجع أسعار الذهب عالميًا، حيث انخفضت أوقية الذهب من 3319 دولارًا إلى 3241 دولارًا، مدفوعة بعوامل منها: ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي نتيجة توقعات إيجابية بشأن الاقتصاد الأمريكي، والتفاؤل الناتج عن تحسن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. كما ساهمت عمليات جني الأرباح في تراجع الأسعار، مما أدى إلى تقلبات ملحوظة في السوق.

إضافة لذلك، أثرت بيانات سوق العمل الأمريكية الإيجابية على الأداء العالمي، حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي 177 ألف وظيفة خلال أبريل متجاوزًا التوقعات، كما استقر معدل البطالة عند 4.2%، مما يدفع الفيدرالي الأمريكي إلى دراسة مستقبل سياسة الفائدة وتأثيراتها المحتملة.

توقعات مستقبلية ونصائح للمستهلكين

على الرغم من التراجع الأخير، لا تزال التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب تشير إلى إمكانية استعادتها للزخم على المدى المتوسط. ويرجع ذلك إلى استمرار التوترات الاقتصادية والسياسية على الصعيد العالمي، مما يعزز مكانة الذهب كملاذ آمن. ومع ذلك، ينصح الخبراء المستهلكين بالحذر والشراء خلال فترات الاستقرار في السوق، والابتعاد عن الاندفاع في فترات الارتفاع الكبير لتجنب الخسائر.

من المهم الإشارة إلى أن الذهب تراجع بأكثر من 7% منذ بلوغه الذروة في أبريل الماضي عند 3500 دولار للأوقية، ولكنه لا يزال مرتفعًا بنسبة 24% منذ بداية العام. هذه الأرقام تؤكد تذبذب السوق بشكل مستمر، مما يجعل من الحكمة متابعة التحليلات السوقية واختيار الوقت المناسب للاستثمار في المعدن النفيس، سواء بهدف الادخار أو الاستخدام الشخصي.