«تراجع مفاجئ».. أسعار الذهب الآن في مصر تسجل تغيرات جديدة

أسعار الذهب في مصر تشهد تقلبات كبيرة ترتبط بالعديد من العوامل المحلية والعالمية، حيث يؤثر السعر العالمي للذهب بشكل رئيسي، بجانب عوامل أخرى مثل سعر صرف الجنيه مقابل الدولار وضغوط الطلب الداخلي، ومن هنا تأتي أهمية رصد تطورات سوق الذهب ومتابعة أسعاره بشكل مستمر، خاصةً في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي التي تدفع الكثيرين نحو الذهب كملاذ آمن للاستثمار.

أسعار الذهب اليوم في مصر وتأثير السوق العالمي

شهدت أسعار الذهب في مصر خلال الأسبوع الماضي هبوطًا ملحوظًا، وجاء ذلك بالتوازي مع تراجع السعر العالمي للذهب واستمرار استقرار سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، حيث يُعتبر هذا الاستقرار أحد العوامل التي تخفف من الضغوط على سوق الذهب المحلية، ومع ذلك يظل الذهب سلعة متقلبة بسبب تأثرها المباشر بعوامل السوق العالمية.

على سبيل المثال، سجّل سعر أوقية الذهب عالميًا 3239 دولارًا وهو ما يعكس استقرارًا نسبيًا مقارنة ببعض الفترات السابقة، وفي السوق المصري وصل سعر الذهب عيار 21، الأكثر انتشارًا، إلى 4630 جنيهًا بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 18 حوالي 3969 جنيهًا، والعيار 24 سجل 5291 جنيهًا للجرام، أما بالنسبة للجنيه الذهب فقد بلغ سعره 37.040 ألف جنيه، وهو انعكاس لما يرتبط به السعر المحلي بالسعر العالمي وسعر الصرف محليًا.

أهمية الاستثمار في الذهب كملاذ آمن

أكد شريف سامي، الخبير الاقتصادي، أهمية الذهب كوسيلة أمنية لحماية الثروة من تقلبات الأسواق والأزمات الاقتصادية، فالذهب يعتبر مخزنًا للقيمة على المدى الطويل، وهو ما يجعله استثمارًا مفضلاً في أوقات عدم الاستقرار، وعلى الرغم من ذلك، يشدد الخبراء على أهمية تنويع الاستثمارات بين الذهب، الأسهم، والشهادات البنكية لتقليل المخاطر وتعظيم العوائد.

الذهب يُقيم عالميًا بالدولار، وهو ما يجعل السوق المحلي يعتمد بشكل كبير على السعر العالمي وسعر صرف الجنيه، ويشير شريف إلى أن الاستثمار في صناديق الذهب يُعد خيارًا استراتيجيًا لمن يسعى للتحوط ضد التضخم وضعف القوة الشرائية للعملة الوطنية، حيث يوفر الذهب حماية طويلة الأجل من التدهورات المالية.

العائدات المتوقعة وتنويع المحفظة الاستثمارية

طبقًا للخبراء، لا يمكن التنبؤ بدقة بأسعار الذهب سواء القمة أو القاع، لذلك يُنصح بالاستثمار فيه حينما يوجد فائض مالي، حيث أثبت الذهب أنه وسيلة فعالة لحماية الثروة على مر العقود، فعلى سبيل المثال، خلال الستينيات والتسعينيات فقد الدولار الأمريكي جزءًا كبيرًا من قيمته، بينما ظل الذهب محتفظًا بمكانته في السوق.

من جهة أخرى، أشار شريف سامي إلى أن بعض الأسهم بالسوق المصري تقدم عوائد تصل إلى 25% و26% سنويًا، مما يعكس أهمية تنويع المحفظة الاستثمارية بين الأسهم والذهب لضمان تقليل المخاطر وتحقيق مكاسب أفضل في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، ومن هذا المنطلق تُعتبر الاستراتيجية الحكيمة هي المزيج بين الأصول المختلفة لتحقيق الاستقرار المالي والنمو المستقبلي.