«استشهاد» الأسير محيي الدين نجم بسجون الاحتلال.. وحماس: «الرد قادم» قريبًا

شهدت السجون الإسرائيلية واحدة من الجرائم الأكثر فظاعة بحق الأسرى الفلسطينيين، باستشهاد الأسير الفلسطيني محيي الدين فهمي سعيد نجم من جنين، والذي توفي بعد معاناة طويلة مع الإهمال الطبي والاعتقال الإداري الظالم، حيث يمثل هذا الحادث امتدادًا للممارسات الإسرائيلية القمعية والانتهاكات الجسيمة ضد الأسرى الفلسطينيين، مما يدفع إلى تجديد المطالب الأممية باتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء هذا الظلم التاريخي.

استشهاد محيي الدين نجم يجسد معاناة الأسرى الفلسطينيين

الشهيد محيي الدين نجم كان من أبرز القادة الأسرى، أمضى 19 عامًا خلف قضبان الاحتلال، عايش خلالها صنوفًا من التضييق والتنكيل، آخرها الاعتقال الإداري الذي امتد لعامين دون محاكمة، وأثناء تواجده في سجن النقب عانى من تدهور صحي حاد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد ورفض الاحتلال تقديم العلاج اللازم له، وقد أدى هذا إلى إصابته بأمراض مزمنة أعجزته عن الحركة، ما دفع لإعلان شهادته في مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي بعد رحلة من الصبر والصمود في وجه اعتداءات الاحتلال. وفي ظل تصاعد الانتهاكات بحق الأسرى، يظل ملف محيي الدين نجم شاهدًا حيًا على جرائم الاحتلال المركبة، ومنها الحرمان من الحقوق الإنسانية الأساسية.

الإهمال الطبي جريمة منهجية بحق الأسرى

الإهمال الطبي يعد أحد أخطر السياسات الإسرائيلية التي يتم تنفيذها بانتظام ضد الأسرى الفلسطينيين، وقد شكلت قضية الشهيد محيي الدين نجم نقطة فاصلة في فضح هذه الجرائم، حيث حمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الاحتلال المسؤولية الكاملة عما حدث له، وأكدت أن المعاملة الإسرائيلية تقوم على استراتيجية ممنهجة تستهدف حياة الأسرى، هناك مئات الأسرى المرضى داخل السجون، الذين يعيشون تحت وطأة ظروف صحية قاسية وانتهاكات منظمة، تتراوح بين تأخير أو منع العلاج اللازم، وضعف الرعاية الطبية، بما في ذلك حرمان الأسرى من الحق في الحصول على فحوصات دقيقة.

حماس تدعو للرد على استشهاد محيي الدين نجم

تعتبر حركة المقاومة الإسلامية “حماس” استشهاد القيادي محيي الدين نجم نتيجة مباشرة لسياسات الاحتلال الوحشية، وقد أكدت الحركة أن هذا الفعل لن يمر دون رد، مشيرة إلى أن إرادة الشعب الفلسطيني لن تُكسر، ودعت “حماس” إلى التصعيد الشعبي والمقاوم للاحتلال، خاصة في نقاط التماس والمناطق المحاصرة، كما طالبت بتحركات دولية جادة لوضع حد لتلك السياسات النازية كما وصفتها، ودعت مجتمع الأمم للتدخل ضد الجرائم الإسرائيلية التي تتخذ شكل الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، مؤكدة أن الثمن الذي يدفعه الشهداء والأسرى هو الثمن الأغلى في نضال التحرير.

العنوان القيمة
اسم الشهيد محيي الدين نجم
مدة الأسر 19 عامًا
سبب الوفاة الإهمال الطبي
رد المقاومة التصعيد الشعبي والمقاوم

ما حدث للأسير الشهيد محيي الدين نجم يفتح مجددًا ملفات الجرائم الإسرائيلية الممنهجة التي تعتمد على القتل البطيء والانتهاكات المستمرة للأسرى في السجون، لتظل القضية الفلسطينية بحاجة لموقف دولي صارم ينهي الاحتلال وأدوات قمعه ضد الأسرى الأبطال.