انتشار الجدري المائي في مدرسة بالجيزة يثير قلق أولياء الأمور.. تحرك التعليم والصحة للوقاية

شهدت الأيام الأخيرة حالة من القلق بين أولياء الأمور بسبب انتشار العدوى الفيروسية للجدري المائي في بعض المدارس، مع تداول منشورات تحذّر من ظهور حالات إصابة بين الطلاب. وقد طالب الأهالي بالإجراءات الاحترازية ومنع إرسال الطلاب المصابين إلى الدراسة لحماية البقية من العدوى، خاصةً مع دخول فصل الربيع واقتراب عيد الفطر المبارك.

انتشار العدوى والقلق بين أولياء الأمور

لاحظ أولياء الأمور زيادة ملحوظة في انتشار العدوى بين الطلاب، ما دفعهم إلى البحث عبر مجموعات التواصل الخاصة بهم عن إجراءات الوقاية وتجنب إصابة أبنائهم. وتم الإبلاغ عن عدد من الحالات المؤكدة بالإصابة، حيث أثبتت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الصحة تسجيل حالات في مدرسة مصطفى كامل بالعمرانية. شمل تدخل الصحة إرسال فرق متخصصة لتعقيم الفصول والمرافق المدرسية، كما أكدت المدارس مراجعة الطلاب يوميًا لمنع انتشار المرض.

ظهرت مخاوف إضافية مع قرب موسم الزحام في الأسواق والشوارع أثناء احتفالات عيد الفطر، ما قد يزيد من فرص تفشي العدوى. وقد اختار بعض الأهالي إبقاء أبنائهم في المنازل خلال هذه الفترة خوفًا من الإصابة.

الإجراءات الوقائية في المدارس

شددت وزارة الصحة على توصياتها الوقائية لمنع تفشي المرض بين الطلاب، منها: الحفاظ على التهوية الجيدة، غسل اليدين باستمرار، تجنب استخدام الأدوات الشخصية المشتركة، والالتزام بعزل الطلاب المصابين حتى جفاف البثور. كما دعت الوزارة لأهمية التثقيف الصحي داخل المدارس وتنظيم دورات توعوية للتعامل مع حالات الإصابة والإجراءات الاحترازية.

وقد أصدرت الوزارة تعليمات صارمة بضرورة توعية المدرسين والأخصائيين الاجتماعيين لرصد الحالات المرضية في الفصول، مع التركيز على تحسين النظافة بالمناطق التعليمية.

خطط وزارة الصحة لمراقبة الحالة الوبائية

أكدت وزارة الصحة تفعيل خطط لرصد ومتابعة حالات الإصابة في المدارس من خلال فحص يومي للطلاب أثناء الطابور، ومراقبة المخالطين للحالات المصابة منعًا لانتشار الفيروس. واستمرت جهود التوعية عبر الإذاعات المدرسية والملصقات الصحية لتعريف الطلاب والكوادر التعليمية بطرق التصرف حال الاشتباه في حالات إصابة.

بجهود تعاونية بين وزارة التعليم والصحة، يتم التصدي لتفشي العدوى، مع تعزيز التزام الجميع بالإجراءات الوقائية لحماية المجتمع وضمان بيئة تعليمية آمنة للطلاب.