في ذكرى ميلادها، نسترجع اليوم مسيرة واحدة من أيقونات الكوميديا المصرية، الفنانة زينات صدقي، التي تركت أثرًا خالدًا في قلوب الأجيال من خلال أكثر من 400 عمل فني، عُرفت بصدق أدائها وخفة ظلها التي تخطت حدود الزمن. شكلت أفلامها جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة السينما المصرية، وما زالت تحظى بمتابعة وتقدير كبيرين حتى اليوم.
بداية زينات صدقي: موهبة مبكرة أمام العقبات
تابع أيضاً لبدء مشروع أونلاين ناجح من البيت بدون رأس مال.. 3 أساسيات لا بد من معرفتها الأحد 17/08/2025
ولدت زينات صدقي عام 1912 في حي الجمرك بالإسكندرية لعائلة متوسطة الحال، درست في “معهد أنصار التمثيل والخيالة”، لكنها لم تكمل دراستها بسبب معارضة عائلتها. قررت التمرد على القيود الاجتماعية بالسفر إلى لبنان، وهناك بدأت عملها كمنولوجست، برفقة صديقتها الحميمية خيرية صدقي، التي كان اسمها مصدر إلهام لاختيار لقبها الفني. في لبنان، احتكت زينات بالوسط الفني، وصقلت موهبتها التي ساعدتها على العودة إلى مصر والانطلاق في مشوارها الفني عبر فرقة بديعة مصابني الاستعراضية.
اكتشف موهبتها الفنان الكبير نجيب الريحاني، الذي قدم لها الفرصة الأولى لتألقها من خلال دور بارز في مسرحية “الدلوعة”، هذا الدور كان نقطة تحول في حياتها وصنع لها اسمًا بين فنانات الكوميديا في تلك الحقبة، حيث تمتعت زينات بقدرة استثنائية على إيصال البهجة والمرح بإتقان لا يُضاهى.
الكوميديا مع زينات صدقي: أكثر من 400 عمل فني
استطاعت زينات صدقي خلال مسيرتها الفنية الطويلة أن تترك بصمة خاصة في عالم السينما المصرية، حيث قدمت أدوارًا متنوعة أحبها الجمهور، لاسيما دور “الآنسة العانس”، الذي جسد بأسلوب طريف هموم الفتيات الباحثات عن الزواج في المجتمع المصري التقليدي. قدمت زينات أدوارًا لا تُنسى في أفلام مثل “ابن حميدو”، “العتبة الخضراء”، و”الآنسة حنفي”، كما شكلت ثنائيًا فنيًا مميزًا مع الفنان إسماعيل ياسين في العديد من الأعمال، ما عزز من شهرتها ونجاحها.
الأفلام الشهيرة | التميز الفني |
---|---|
ابن حميدو | الأداء الكوميدي العفوي |
العتبة الخضراء | السخرية الاجتماعية الراقية |
شارع الحب | التناغم مع عبد الحليم حافظ |
شاركت زينات في أعمال مسرحية وسينمائية أثرت في الجمهور من مختلف الطبقات، حيث تميزت بروح مرحة وشخصية قريبة من قلوب الناس، رغم أن حياتها الخاصة شهدت الكثير من الصعوبات والمعاناة. لم تفقد زينات قدرتها على الإضحاك رغم الظروف القاسية التي عاشتها.
إنجازات زينات صدقي: صمود رغم المآسي
رغم نجاحاتها الفنية والشهرة الواسعة، عاشرت زينات صدقي الوحدة في أواخر حياتها، حيث ابتعدت عنها الأضواء وعانت من ضائقة مالية. مع ذلك، عُرفت بكرمها وإنسانيتها، إذ أوصت أن تُدفن في مقابر “الصدقة” مع من ساعدتهم طوال حياتها، وقد تحقق ذلك بناءً على وصيتها. قبل رحيلها بعامين، كرمها الرئيس أنور السادات خلال “عيد الفن” عام 1976، حيث منحها معاشًا استثنائيًا اعترافًا بفضلها على السينما المصرية.
بوفاتها عام 1978، اختفت زينات من المشهد الحي، لكنها بقيت خالدة في قلوب محبيها عبر أعمالها. واليوم تُعتبر واحدة من رموز الكوميديا، التي استطاعت أن تجمع بين الفكاهة والتعبير عن هموم البسطاء بفن راقٍ يستحق الاحتفاء والتقدير.
«نتيجة مبهرة» استعلم عن نتيجة الصف الرابع الابتدائي 2025 الآن برقم الجلوس والاسم
أسعار ومواعيد تذاكر قطارات تالجو السبت 19 يوليو 2025.. احجز تذكرتك الآن
«تعادل مثير» غزل المحلة يخطف نقطة ثمينة أمام طلائع الجيش بالدوري
«أجواء مميزة» حالة الطقس اليوم الاربعاء 25-6-2025 في محافظة قنا وتوقعات درجات الحرارة
حقك محفوظ: عيادات أسنان متنقلة من جامعة القاهرة للكشف الطبي على طلابها
«فرصة مميزة» اختبارات القدرات 2025 للثانوية العامة موعد التقديم الرسمي ورابط التسجيل
العدالة الاجتماعية تتطلب مواجهة التحديات العالمية لتحقيقها بشكل فعّال
«قرار مفاجئ» شكوى الزمالك ضد الأهلي وزيزو تشعل الجدل في شئون اللاعبين