«استقرار مفاجئ».. سعر الذهب في مصر اليوم و«عيار 21» يسجل 4630 جنيهاً

شهد سعر الذهب في الأسواق المصرية خلال الفترة الأخيرة حالة من التذبذب بين الارتفاع والانخفاض، وهو ما يعكس تأثر المعدن الأصفر بالتغيرات العالمية والمحلية، حيث سجل غرام الذهب «عيار 21» الأكثر تداولاً في مصر استقراراً عند مستوى 4630 جنيهاً للبيع، وهو ما أثار تساؤلات حول مستقبل الأسعار وتأثير العوامل الاقتصادية والجيوسياسية على هذا الاستقرار.

سعر الذهب في مصر اليوم وتأثير السوق العالمية

استقرت أسعار الذهب في مصر مستفيدة من التغيرات التي تشهدها الأسواق العالمية، حيث سجل سعر غرام الذهب «عيار 24» مستويات 5291 جنيهاً للبيع و5268 جنيهاً للشراء، واستقر غرام الذهب «عيار 18» عند 3968 جنيهاً للبيع و3951 جنيهاً للشراء، في حين بلغ سعر الذهب «عيار 14» نحو 3087 جنيهاً للبيع، أما سعر الجنيه الذهب فسجل 37040 جنيهاً للبيع.
هذه الأسعار جاءت كنتاج مباشر للتأثيرات العالمية مثل ارتفاع الأونصة في البورصة العالمية، وزيادة سعر صرف الدولار الذي تجاوز مستويات 51 جنيهاً، وهو ما يؤثر على حركة الطلب محلياً ويزيد من الضبابية في السوق، كما أن حركة المبيعات شهدت تباطؤاً على الرغم من اعتماد الذهب كأداة ادخار آمنة لدى المصريين؛ مما يعزز ارتفاع الطلب مع استقرار سعر الصرف.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب في مصر

أشار خبراء الاقتصاد إلى أن أسعار الذهب قد تشهد ارتفاعاً جديداً خلال الفترة المقبلة مع احتمالية استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، حيث قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، إن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة تظل عاملاً مؤثراً على أسعار المعدن الأصفر، ما يجعل التنبؤ بدقة بشأن الأسعار أمراً صعباً.
من جهة أخرى، أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن التيسير النقدي الذي انتهجه البنك المركزي المصري قد يعزز عودة المواطنين للشراء بصورة أكبر، خاصة مع خفض أسعار الفائدة، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب كوسيلة حماية من التضخم وتقلبات الأسواق العالمية، ما قد يدفع الأسعار لمزيد من الارتفاعات خلال الفترة القادمة.

أسباب انخفاض الطلب على الذهب في 2025

وفقاً لتقرير مجلس الذهب العالمي، شهد الربع الأول من عام 2025 انخفاضاً في الطلب المحلي على الذهب بنسبة 16%، حيث بلغ إجمالي المشتريات حوالي 13.2 طن خلال هذه الفترة، وبرر التقرير هذا الانخفاض بارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية، ما قلّل من قدرة الأفراد على الاستثمار في الذهب، بينما تحسنت المؤشرات الاقتصادية في مصر واستقر سعر الصرف.
على الرغم من ذلك، توقع الخبراء أن يعود الطلب تدريجياً مع وجود مؤشرات لاعتبار الذهب أداة استثمارية آمنة، خاصة في ظل الظروف الجيوسياسية غير المستقرة في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يضمن استمرار الذهب كخيار رئيسي لدى العديد من الأفراد.