من هو فادي البراموسي؟ الكنيسة القبطية تكشف تفاصيل تجريده رسميًا وأسباب القرار في بيان عاجل

نشرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانًا رسميًا اليوم، 18 مارس 2025، أعلنت فيه تجريد فادي شكري إسكندر، المعروف بـ”فادي البراموسي”، من درجته الشماسية “دياكون”. جاء هذا القرار بعد سلسلة من الشكاوى المتكررة حول استغلاله لأبناء الكنيسة القبطية في الخارج لتحقيق مكاسب مالية. تناول البيان تفاصيل التجريد وأسباب اتخاذ هذا الإجراء الحاسم.

من هو فادي البراموسي؟

فادي البراموسي هو شخص مهاجر مع أسرته إلى خارج مصر، حيث استقر في الولايات المتحدة منذ سنوات. لاحقًا، بدأ يتنقل بين عدة دول أوروبية وزار العديد من الكنائس القبطية، ما أكسبه شهرة بين أبناء الجاليات القبطية. بيد الأنبا بافلوس، أسقف اليونان، حصل على درجة الشماسية “دياكون”، ليستغل هذه السُّلطة في بناء علاقات وطيدة مع الشباب والكهنة في تلك المنطقة.

لماذا تم تجريده من درجته الشماسية؟

بيّن بيان الكنيسة أن السبب الأساسي لتجريد فادي البراموسي هو استغلاله أبناء الجالية القبطية في أوروبا. ادعى أنه يستطيع إنهاء إجراءات الإقامة الخاصة بهم مقابل مبالغ مالية كبيرة، مستغلًا ثقتهم فيه ومزاعم امتلاكه علاقات قوية مع الجهات الرسمية. مع تزايد هذه الادعاءات، حاول العديد من الضحايا استرداد أموالهم دون جدوى، مما تسبب في تصعيد الشكاوى ضده.

خطوات الكنيسة قبل إصدار القرار

أشارت الكنيسة في بيانها إلى أنها اتخذت سلسلة من الإجراءات قبل الوصول إلى قرار التجريد. بدأ ذلك بتحذير أبناء الجاليات القبطية في أوروبا، ومحاولة التواصل معه لحل الأزمة بشكل ودي، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل. نيافة الأنبا بافلوس حاول مرارًا ثني فادي عن ممارساته المخالفة، إلا أنه رفض التعاون واستمر في نشاطاته المشبوهة.

نتج عن هذه التحركات إصدار قرار نهائي بتجريده من درجته الشماسية ومنعه من ممارسة أي نوع من الخدمة داخل الكنيسة القبطية. يشمل القرار أيضًا حرمانه من تناول الأسرار المقدسة وإلزامه بخلع الزي الكنسي. وأوضح البيان أن مخالفة هذه الأوامر قد تضع فادي تحت طائلة الحرمان الكنسي الكامل.

انتهى بيان الكنيسة بتأكيدها ضرورة الالتزام بالأعراف والتعاليم المسيحية، مع التشديد على أهمية الشفافية والمحاسبة داخل مؤسساتها، حفاظاً على حقوق أبنائها وسلامة المجتمع القبطي.