«اعتقالات موسعة» في المنصورة.. الأمن يحتجز ناشطين وسط تصاعد التوتر

تصاعدت موجة الاحتجاجات الشعبية في مدينة المنصورة بمحافظة عدن، متزامنة مع تنفيذ قوات الأمن حملة اعتقالات واسعة النطاق استهدفت ناشطين اجتماعيين وشخصيات مجتمعية بارزة، هذه التطورات جاءت نتيجة تزايد الغضب الشعبي بسبب تدهور الخدمات الأساسية وعلى رأسها أزمة الكهرباء والانقطاعات المتكررة التي تفاقم معاناة المواطنين، ما جعل المنطقة في حالة توتر متزايدة تطالب بحلول عاجلة.

الاحتجاجات الشعبية في المنصورة بسبب أزمة الكهرباء

تعاني مدينة المنصورة في الفترة الأخيرة من تدهور كبير في الخدمات العامة، حيث تتواصل انقطاعات التيار الكهربائي لساعات طويلة تصل إلى أكثر من 16 ساعة يومياً، ما يزيد من معاناة الأسر وأصحاب الأعمال، هذه الأزمة انعكست على باقي الخدمات الأساسية مثل المياه والصحة، حيث يشتكي المواطنون أيضاً من ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية بشكل كبير، ما يجعل الوضع أكثر تعقيداً، في ظل غياب رقابة فاعلة من الجهات المعنية، لم تكن هذه الاحتجاجات إلا صرخة يائسة لعدد من النشطاء والشباب الباحثين عن حلول ملموسة لأزمات مدينتهم.

تفاصيل حملة الاعتقالات ضد الناشطين في المنصورة

نفذت القوات الأمنية حملة اعتقالات استهدفت عدداً من النشطاء الذين كان لهم دور بارز في دعم الاحتجاجات أو المشاركة بها، حيث تم اعتقال الناشط المجتمعي وسيم العقربي أثناء محاولته التوجه إلى مواقع احتجاجية، كما تم اقتحام منزل الدكتور حسن فضل واعتقاله بعد تفتيشه، كل ذلك في ظل غموض تام وعدم وجود بيانات رسمية من السلطات حول أسباب هذه الاعتقالات، هذا التعامل أثار استياءً واسعاً بين السكان، خاصة أنهم يعتبرون هذه الخطوات محاولات لكبح الأصوات المطالبة بإصلاح الأوضاع وتحسين مستوى الخدمات.

ردود الأفعال المحلية على أزمة الخدمات والاعتقالات

يعيش أهالي المنصورة حالة من الغضب المتزايد إثر هذه الأحداث الأخيرة، فقد أشار العديد من السكان المحليين إلى أن الحملات الأمنية التي تستهدف الناشطين تزيد من التوتر ولا تقدم أي حلول فعلية لمشاكلهم، حيث يرى المواطنون أن التركيز يجب أن يكون على معالجة المشاكل الأساسية كالكهرباء، المياه، والصحة، لا الملاحقة الأمنية، من ناحية أخرى، ازدادت الدعوات على منصات التواصل الاجتماعي للتحرك السلمي والتصعيد ومطالبة الجهات الحكومية بتحمل مسؤولياتها وتنفيذ برامج جذرية لتحسين مستوى الخدمات العامة.

يعد حل أزمات الخدمات في المنصورة جزءًا لا يتجزأ من مسؤوليات السلطات المحلية لتخفيف معاناة السكان، وعدم معالجة جذور المشكلة قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد الشعبي.