«تكريم استثنائي».. فيديو يكشف لحظة احتفاء الموساد بالعملاء الثلاثة المميزين

في مقطع مرئي أثار جدلاً واسعاً، نشرت إحدى القنوات الإسرائيلية مشاهد لتكريم ثلاثة عملاء من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) لدورهم الكبير في تنفيذ عملية “البيجر”، التي استهدفت بنجاح أحد أهم أساليب التواصل العسكري لدى حزب الله، وأحدثت شللاً في منظومة الاتصال الداخلي لديهم. التغطية تضمنت تفاصيل ومشاهد جديدة أثارت انتباه الرأي العام ودفعت بالتوترات إلى مستويات جديدة في المنطقة.

تفاصيل عملية “البيجر” وأهميتها لحزب الله

عملية “البيجر” تعد من العمليات النوعية التي نفذها الموساد الإسرائيلي، حيث تم استهداف بنية الاتصالات اللاسلكية الخاصة بحزب الله بشكل ممنهج، عبر تفجير أجهزة اتصال أساسية، مما خلّف ارتباكاً كبيراً في صفوف التنظيم. العملية لم تكن مجرد استهداف تقني، إنما ضربت قدرة الحزب على التنسيق الميداني ونقل المعلومات الحساسة؛ وهذا يمثل ضربة كبرى لأي منظمة تعتمد على العمل المنظم والتواصل الفوري في إدارة عملياتها العسكرية. وفقاً لمصادر إسرائيلية، هذا الإنجاز تحقق بعد سلسلة من المراقبـة وجمع المعلومات الاستخبارية الدقيقة.

احتفال الموساد بالعمليات الدقيقة ورمزية العملاء

شهد الاحتفال الذي أقيم بشكل سري داخل مقر الموساد الإسرائيلي تكريماً خاصاً للعملاء الثلاثة الذين شاركوا بشكل مباشر في تنفيذ هذه العملية المعقدة، حيث تم استخدام أسماء مستعارة للحفاظ على سرية هوياتهم. ظهرت مشاهد تُظهر العملاء وهم يضيئون مشاعل رمزية، وهي تقليد احتفالي يعبر عن النجاح، وفي المقابل أشاد مسؤولو الموساد بدقة التخطيط وتنفيذه. بالإضافة لذلك، يؤكد الحفل على أهمية العمليات الاستخبارية في الصراعات المختلفة، حيث تتجاوز الأهداف العسكرية إلى تحقيق أبعاد سياسية ودعائية لدولة الاحتلال.

ردود الفعل الداخلية والخارجية حول “البيجر”

عملية “البيجر” لم تقتصر آثارها فقط على استهداف حزب الله تقنياً؛ بل أثارت نقاشات داخلية وخارجية، فمن جهة يعيش الحزب صدمة تحديد مصدر الاختراق الذي أسفر عن تمكن عدوهم من استهداف بنية أساسية بهذه الدقة، ومع ذلك امتنع الحزب عن التصريح المباشر حول التفاصيل الكاملة. أما خارجياً، فقد لقيت العملية اهتماماً دولياً على الجوانب الأمنية؛ كأفضل مثال على استخدام التكنولوجيا الحديثة في الحروب الاستخبارية، وأُعيد النقاش العالمي حول أهمية الأمن السيبراني والتكنولوجي. التوتر السياسي بين إسرائيل ولبنان شهد منذ تنفيذ العملية تصعيداً بارزاً يتخلله تهديدات وتحركات عسكرية متبادلة على الحدود.

بالتالي، تُبرز عملية “البيجر” بوضوح كيف يمكن الاستخبارات الحديثة أن تُشكّل مسار الحروب والنزاعات في الشرق الأوسط، ما يدق ناقوس الخطر حول مستقبل الصراع وتطور الأزمات. الجدير بالذكر أن مثل هذه العمليات تربك نظام الخصوم، وتفتح مجالاً جديداً حول كيفية مواجهة التنظيمات المسلحة والحركات السياسية في العصر الحديث.