أصل كذبة أبريل: قصص حقيقية ومقالب انتهت بكوارث غير متوقعة

كذبة أبريل: أسرار تاريخية وأشهر المقالب الممتعة

كذبة أبريل هي مناسبة سنوية ينتظرها الكثيرون في الأول من أبريل من كل عام، حيث يقوم البعض بابتكار المقالب والخدع التي تتراوح بين المضحك والذهول. لا يوجد إجماع حول أصل هذا التقليد، إلا أنه يظهر بوضوح في الثقافات والموروثات الشعبية القديمة والحديثة. ورغم الأبعاد المرحية التي يحملها، إلا أن لهذه العادة تاريخًا مليئًا بالقصص والأحداث التي تستحق الوقوف عندها.

ما أصل كذبة أبريل؟

يرتبط أصل كذبة أبريل بالانتقال إلى التقويم الجريجوري في فرنسا، وهو حدث وقع في عام 1582. إذ كان العديد يحتفل برأس السنة القديمة وفقًا للتقويم اليولياني الذي يتزامن مع الاعتدال الربيعي في الأول من أبريل. أما بعد تغيير التقويم، فقد أصبح الأول من يناير بداية العام الجديد. أولئك الذين استمروا في احتفالهم بالتقويم القديم عُرضوا للسخرية بوصفهم “حمقى أبريل”، وتم تعليق شعارات ورقية تشبه السمك على ظهورهم تعبيرًا عن سهولة خداعهم.

من ناحية أخرى، يشير بعض المؤرخين إلى أصول أكثر قِدمًا، مثل مهرجانات “هيلاريا” الرومانية، حيث كان الرومان يحتفلون بتنكرات فكاهية وسخرية من المواقف الحياتية. بينما قدم أستاذ التاريخ جوزيف بوسكين قصة مختلفة مفادها أن كذبة أبريل نشأت بتصرف ساخر نفذه مهرج لدى الإمبراطور قسطنطين.

أشهر كذبة أبريل عبر التاريخ

رصدت كذبات متعددة في أبريل، أبرزها خدعة لندن عام 1698، عندما أُعلن عن “حفل غسل الأسود” في برج لندن. دفع الناس ثمن التذاكر ليكتشفوا لاحقًا عدم وجود أي أسد في المكان. وفي عام 1957 بثت “بي بي سي” تقريرًا يزعم إنتاج محصول قياسي من السباغيتي المزروعة في سويسرا. وقع الكثير من المشاهدين في المقلب وسألوا عن كيفية زراعة “سباجيتي”.

مقالب شهيرة في العصر الحديث

لم تسلم ساعة “بيج بين” من مزاح أبريل، حيث أُشيع عام 1980 تعديلها لتكون رقمية. كما أعلنت قناة عن كشف طيور البطريق القابلة للطيران في 2008 بفيديو جذب ملايين المشاهدات. وأثيرت عدة مقالب مماثلة، مثل نقل الرئيس الفرنسي مكتبه خارج الإليزيه.

الحدث السنة
حفل غسل الأسود 1698
خدعة السباغيتي 1957
ساعة بيج بين الرقمية 1980

رغم الطرافة، تأكد دومًا من عدم إيذاء الآخرين أثناء تنفيذ هذه الخدع! كذبة أبريل ليست مجرد عادة بل إرث ثقافي عالمي.