الإسماعيلي ينتقد التحكيم بشدة ويطالب بإعادة مباراة سموحة بسبب الظلم

يعاني نادي الإسماعيلي من أزمة تحكيمية متكررة أثارت الكثير من الجدل بين صفوف الإدارة والجماهير، حيث شكت الإدارة علنًا من أخطاء تحكيمية وقعت خلال مباراة الفريق الأخيرة أمام نادي سموحة، وطالبت بشكل رسمي بإعادة المباراة، مع تسليط الضوء على مظالم مشابهة تعرض لها الفريق منذ بداية الموسم، مشددة على أهمية العدالة في التحكيم لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية.

الإسماعيلي يطالب بتصحيح أخطاء التحكيم

صرّح مصطفى شلة، أمين صندوق النادي الإسماعيلي، أن ناديه يعاني من أخطاء تحكيمية مستمرة أثرت على نتائج الفريق سلبًا، وأشار إلى حالات متعددة من الظلم تعرض لها الإسماعيلي، مثل تجاهل احتساب ضربتي جزاء خلال لقاء الأهلي، وحالة مماثلة أمام بيراميدز، بالإضافة إلى حالات طرد وصفها بغير المبررة مثل ما حدث مع اللاعب الشيبي خلال لقاء الزمالك. وازداد الوضع سوءًا، كما أكد شلة، خلال مواجهة سموحة التي شهدت إنذارات عديدة وطرد أثار الجدل محمد الدح، حيث أظهرت الإعادة التلفزيونية أن الطرد كان بناءً على تدخل تقنية الفيديو بشكل وصفه بغير المنطقي.

موقف رابطة الأندية واتحاد الكرة تجاه أزمة الإسماعيلي

أوضح شلة أن رابطة الأندية لم تقدم حتى الآن حلاً مناسبًا، بل اكتفت بتحويل شكوى النادي إلى اتحاد الكرة بسبب تبعية لجنة الحكام له، وأضاف أنه رغم تقديم الإسماعيلي اعتراضًا رسميًا، إلا أن النادي لم يتلق أي رد حتى اللحظة، مما زاد من غضب الإدارة والجماهير، هؤلاء يطالبون منذ فترة بضرورة ضمان نزاهة التحكيم وتلافي أي أخطاء مستقبلية قد تؤثر على مسار بطولة الدوري الممتاز. شدد شلة على أن المطالب لا تتعلق بالحصول على امتيازات وإنما بتحقيق العدالة، خاصة وأن التحكيم العادل يُعتبر أساس تكافؤ المنافسة بين جميع الأندية.

التحديات الإدارية والمالية التي تواجه الإسماعيلي

لم تقتصر أزمات الإسماعيلي على التحكيم فقط، بل أشار شلة في تصريحاته إلى وجود قضايا دولية عديدة تواجه النادي تمثل حجر عثرة أمام الإدارة. حيث أكد أن هناك 13 قضية منظورة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مما أدى إلى إيقاف قيد لاعبي النادي، ومع ذلك، استطاعت الإدارة إنهاء 9 قضايا من أصل 13، بتكلفة بلغت 35 مليون جنيه كرسوم تقاضي. بينما تعمل الإدارة حاليًا على التخلص من بقية القضايا لضمان استقرار أوضاع الفريق على الصعيد الإداري والفني.

تظل مشكلات الإسماعيلي مزيجًا بين تحديات تحكيمية وقضايا إدارية، لذلك يشدد النادي على رغبته في تحسين بيئة المنافسة وتحقيق العدالة بين الأندية، وهو الأمر الذي يتطلب تحركًا حاسمًا من الجهات المعنية.