الرابطة المصرية العربية تناقش تطوير النقل الذكي والمركبات الكهربائية في اجتماعها التنفيذي

تم عقد الاجتماع التنفيذي الأول للرابطة المصرية العربية لوسائل النقل الذكية والمركبات الكهربائية في مدينة السادس من أكتوبر بحضور نخبة من المهتمين والخبراء. وشهد هذا الاجتماع نقاشات موسعة حول مستقبل السيارات الكهربائية، التحديات التي تواجه هذا القطاع في مصر والوطن العربي، والحلول المقترحة لتجاوزها، مع التركيز على دعم انتشار المركبات الكهربائية وتوطين صناعتها داخل مصر.

الرابطة المصرية العربية ودورها في تعزيز قطاع المركبات الكهربائية

أوضح علاء الفناجيلي، رئيس الرابطة المصرية العربية لوسائل النقل الذكية والمركبات الكهربائية، أن الرابطة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الشركات والأفراد العاملين في قطاع المركبات الكهربائية، مشيرًا إلى أنها تسعى لحصر المشاكل التي تواجه المستخدمين والمستثمرين لتقديمها إلى الجهات المختصة وإيجاد حلول عملية. وشدد الفناجيلي على أهمية وجود كيان يشرف على القضايا المتعلقة بالمركبات الكهربائية خاصة وسط تزايد انتشار هذه المركبات في السوق المصري والعربي.

تطرق الاجتماع إلى التحديات التي تواجه القطاع حاليًا، مثل تأثير قرار وقف البروتوكول الصيني المستخدم في الشحن، مشيرًا إلى أنه سيتم بحث سبل التغلب على هذا التحدي وغيره من المشاكل التقنية والاقتصادية، مثل توفير خدمات الصيانة اللازمة وضمان استيراد المركبات وفق ضوابط تضمن مصالح المستخدمين.

أهمية انتشار المركبات الكهربائية وحلول التغلب على العقبات

محمد الصعيدي، نائب رئيس الرابطة، ركز على أن فكرة السيارات الكهربائية أصبحت ملموسة أكثر بين المستخدمين، حيث أشار إلى أن هذه الصناعة تحتاج لدعم كبير لمواجهة تحديات مثل النقص في البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية ومشاكل الاستيراد. وأكد أن الرابطة تسعى لوضع خطة واضحة للتعامل مع القضايا المستقبلية مثل تطوير البطاريات وتحسين كفاءتها ودعم تحديث نظم الشحن لتكون أكثر استدامة وصديقة للبيئة.

كما شدد الصعيدي على أهمية إيجاد حلول مبتكرة تضمن انتشار هذا النوع من المركبات في كل من مصر والدول العربية مع التركيز على التحديات التقنية والاقتصادية التي تواجهها.

خطوات حقيقية لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر

وفقًا للواء نور درويش، رئيس الشعبة العامة للسيارات وعضو الرابطة، يوجد الآن 15 ألف سيارة كهربائية في الشوارع المصرية. لكن مع تزايد الأعداد، تظهر تحديات جديدة تتعلق بضمان السيارات المستوردة وحل مشاكل الجمارك المرتبطة بمكونات تصنيع السيارات، حيث تصل الرسوم إلى 7% بينما السيارات المستوردة معفاة تمامًا، وهو أمر تعمل الرابطة على تغييره لتسهيل توطين الصناعة.

من جانبه، أشار منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة شعبة السيارات، إلى أن الرابطة تعمل بشكل مكثف لحل القضايا المتعلقة بالبنية التحتية للشحن، وتحقيق توافق بين الجهات المسؤولة لدعم الاستخدام المستدام للتكنولوجيا الكهربائية مع تقليل التكاليف على المستخدمين ودعم الصناعة المحلية.

ختامًا، يتضح أن الرابطة المصرية العربية لوسائل النقل الذكية والمركبات الكهربائية ستكون أداة فعالة في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه السوق المصري والعربي، مما يعزز انتشار المركبات الكهربائية وتوطين تكنولوجياتها بشكل مستدام يجعلها مهيأة لمواكبة التطورات العالمية.