«أول تعليق».. أحمد بن مبارك يكشف رؤيته حول قرار تعيينه الجديد

شهدت اليمن تغييرات سياسية جديدة مع تعيين سالم صالح سالم بن بريك رئيسًا جديدًا لمجلس الوزراء خلفًا للدكتور أحمد عوض بن مبارك، الذي أعلن استقالته رسميًا. هذه الخطوة جاءت بقرار من رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، استجابةً للظروف الراهنة وما تتطلبه المصلحة الوطنية من تعزيز التعاون وتوحيد الجهود الحكومية.

أول تصريح لأحمد بن مبارك بشأن تعيين سالم بن بريك

علق الدكتور أحمد عوض بن مبارك، بعد استقالته من منصبه، عن دعمه الكامل لخليفته سالم بن بريك، مشيدًا بكفاءته ونزاهته طوال عمله السابق كوزير للمالية وكرجل دولة متميز. دعا بن مبارك في تصريحه الرسمي الجميع إلى الالتفاف حول القيادة الجديدة والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق مصالح اليمن العليا، معبرًا عن ثقته في قدرة سالم بن بريك على تحقيق نتائج إيجابية حال دعمه بالصلاحيات والإمكانيات اللازمة.

أوضح أحمد بن مبارك أنه واجه العديد من التحديات خلال فترة توليه رئاسة الحكومة، لكنه سعى بكل جهوده لتعزيز مؤسسات الدولة وتحقيق الإصلاحات الضرورية. وأضاف بأنه تمكن من تحقيق وفورات مالية هامة لصالح اليمن بفضل سياسات ترشيد الإنفاق العام وإصلاح الإدارة المالية.

قراءة في تفاصيل قرار تعيين سالم بن بريك

تم تعيين سالم بن بريك بموجب قرار جمهوري أصدره رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بناءً على الأسس الدستورية والقانونية المُعتمدة في اليمن، بالإضافة إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية. نص القرار على استمرار أعضاء الحكومة بأداء مهامهم، مؤكدًا العمل به من تاريخ صدوره ونشره في الجريدة الرسمية.

استند القرار أيضًا إلى الظروف الاقتصادية المتدهورة التي تشهدها اليمن، حيث يشير تعيين سالم بن بريك إلى رؤية تهدف لتحسين الأداء الحكومي ومعالجة التحديات الراهنة عبر قيادة جديدة تحمل خبرات مالية وإدارية كبيرة. تميز بن بريك بخبرته كخبير مالي وسياسي، مما يؤهله لإدارة الأوضاع المعقدة في المرحلة المقبلة.

تحديات المرحلة المقبلة للحكومة الجديدة

تواجه حكومة سالم بن بريك تحديات كبرى تشمل استعادة الدولة من الانقلاب الحوثي، تعزيز المؤسسات الحكومية، ومعالجة الأزمات الاقتصادية المتصاعدة. فضلاً عن ذلك، يتطلب الوضع الراهن استغلالًا أمثل للدعم الخارجي وتحقيق الإصلاحات السياسية والمالية المطلوبة، مع توجيه الموارد لإعادة بناء الوطن وتحسين الخدمات الأساسية.

من جانبه، أفصح بن مبارك عن رغبته في رؤية الحكومة الجديدة تعمل بتعاون كامل لتخفيف معاناة المواطنين وتحقيق الأمن الاقتصادي والسياسي. وأكد أن التكاتف الوطني هو المفتاح الأساسي لتحقيق أهداف الحكومة الجديدة. كما أشاد بخطوات توفير مليارات الريالات اليمنية عبر سياسات اقتصادية رشيدة ترسم ملامح المرحلة المقبلة بمسؤولية وشفافية.

هذا التغيير يمثل خطوة حيوية في مسيرة اليمن الساعية نحو استعادة مكانتها الإقليمية والدولية، حيث يأمل الشعب أن تحقق القيادة الجديدة إصلاحات ملموسة في القريب العاجل. يأمل اليمنيون تأمين المرحلة المقبلة تحت قيادة وطنية تراعي تحديات الحاضر ومطالب المستقبل.