الكهرباء ترفع العدادات القديمة رسميًا.. خطوة تؤثر على 4.5 مليون مشترك

أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة عن تنفيذ خطوة حيوية تهدف إلى تحسين جودة الخدمات وتعزيز الشفافية في قطاع الكهرباء، وذلك عبر استبدال العدادات القديمة بأخرى حديثة، حيث يشمل المشروع 4.5 مليون مشترك في مختلف المحافظات، ويأتي هذا القرار ضمن خطة شاملة لتطوير البنية التحتية للطاقة ومواكبة التحول الرقمي، مع ضمان تقديم خدمات دقيقة وعادلة للمواطنين والمشتركين في كافة المناطق.

رفع العدادات القديمة رسميا لـ 4.5 مليون مشترك

قرار رفع العدادات القديمة يأتي نتيجة تحديات عديدة واجهتها شركات الكهرباء خلال السنوات الماضية، فقد أثبتت العدادات الميكانيكية التقليدية قصورها في احتساب معدلات الاستهلاك بدقة، مما أدى إلى ظهور فواتير تقديرية مبالغ فيها، وهذا أثر سلبًا على ثقة المواطنين في النظام، إلى جانب ذلك، شهدت شكاوى المواطنين تزايدًا كبيرًا بخصوص أخطاء القراءة وعدم تطابق الفواتير مع الاستهلاك الفعلي، لذا جاء مشروع التحول الرقمي ليضمن تطبيق العدادات الحديثة التي توفر دقة أعلى وكفاءة في الأداء، مما يعزز الشفافية وجودة الخدمة.

مزايا العدادات الحديثة في تحسين الخدمات

تتميز العدادات الحديثة، سواءً كانت مسبقة الدفع أو ذكية، بعدة مزايا تجعلها خيارًا مستقبليًا ضروريًا، أبرزها إمكانية متابعة المشترك لاستهلاكه يوميًا، مما يسمح له بتحديد مصروفاته بسهولة والتحكم فيها، كما تساهم هذه العدادات في الحد من الفاقد الفني والتجاري للطاقة عبر قراءة أكثر دقة وواضحة، بالإضافة إلى ذلك، فإن اعتماد العدادات الذكية يمكّن شركات الكهرباء من مراقبة الشبكة بشكل أفضل وتحليل استهلاك الطاقة بكفاءة عالية.

كما يساعد الانتقال إلى هذه التقنية على تحسين العلاقة بين المواطن وشركات الكهرباء، إذ يخفف من النزاعات المرتبطة بعدم وضوح الاستهلاك، ويحقق عدالة في دفع الفواتير، ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة أيضًا في تحسين كفاءة الشبكة، وتقليل أعطال الكهرباء وزيادة العمر الافتراضي للبنية التحتية.

خطوات استبدال العدادات القديمة وآلية التنفيذ

وضعت الحكومة خطة مدروسة لاستبدال العدادات القديمة على مراحل لضمان عدم تأثر الخدمة المقدمة للمشتركين، وسيتم إخطار المستهلكين بمواعيد استبدال العدادات مسبقًا، مع إمكانية تقديم طلبات تعجيل التبديل عبر المنصات الإلكترونية الرسمية، كما تهدف هذه الخطة إلى استيعاب جميع الفئات المستفيدة بكل سلاسة لتجنب أي زيادة في تكاليف الاستهلاك غير المبرر.

إلى جانب ذلك، يُشجع المشتركون على التعاون مع شركات التوزيع لضمان التنفيذ السلس لهذه العملية، ويمثل هذا المشروع خطوة متقدمة نحو تحقيق التحول الرقمي في قطاع الكهرباء بمصر، كما يدعم تقديم خدمات ذات جودة عالمية تتماشى مع تطلعات المواطنين في الحصول على خدمات شفافة وموثوقة دون أي انقطاعات أو مشاكل ناجمة عن الأنظمة القديمة.