في خطوة هامة قد تُعيد تشكيل التجارة العالمية بين الولايات المتحدة والصين، أنهت الولايات المتحدة سياسة “دي مينيميس” التي كانت تُعفي الطرود المستوردة من الصين بقيمة تقل عن 800 دولار من الرسوم الجمركية. هذا التحرك يشكل تحولًا كبيرًا في العلاقات التجارية بين البلدين، حيث أصبحت جميع المنتجات الصينية الواردة إلى الولايات المتحدة تخضع للضرائب الجمركية. القرار سيؤدي إلى تغيرات جذرية في السوق الأمريكي، وقد يضر بالشركات الصينية الكبرى التي تعتمد على هذا الإعفاء لإبقاء تكاليف منتجاتها منخفضة للمستهلك الأمريكي.
تأثير إلغاء الإعفاء الجمركي على منصة “تيمو”
منصة “تيمو”، التي تُعتبر واحدة من أكبر منصات التجارة الإلكترونية الصينية، سارعت لاتخاذ خطوات لتخفيف تأثير إلغاء الإعفاء الجمركي. بإعلانها سحب عدد كبير من بائعيها الصينيين من السوق الأمريكي، يبدو أن “تيمو” تسعى لخفض اعتمادها على نموذج الشحن المباشر من الصين. هذا التغيير يؤكد أن الرسوم الجمركية الجديدة تهدد قدرة المنصات الصينية على المنافسة في السوق الأمريكي. بالإضافة إلى ذلك، خروج منتجات “تيمو” من السوق الأمريكي يترك فراغًا كبيرًا قد يؤثر سلبًا على التنوع والخيارات أمام المستهلك الأمريكي.
تكلفة القرار على المستهلك في السوق الأمريكي
التأثير الأكبر لقرار إنهاء الإعفاء الجمركي سيقع على المستهلك الأمريكي. تشير التقديرات الاقتصادية إلى أن هذا القرار قد يُكلف المستهلكين والشركات الأمريكية حوالي سبعة وأربعين مليار دولار سنويًا. مع إضافة الرسوم الجمركية الجديدة، ستصبح الأسعار أعلى بكثير مما كانت عليه من قبل، مما يؤدي إلى تقييد القدرة الشرائية والحد من الخيارات المتاحة. من جهة أخرى، قد تدفع هذه التكاليف الزائدة جزءًا من المستهلكين إلى التحول نحو المنتجات المحلية، رغم ارتفاع تكاليفها وقلة تنوعها نسبيًا مقارنة مع المنتجات المستوردة.
التداعيات على عملاقي التجارة الإلكترونية “شي إن” و”تيمو”
عملاقا التجارة “شي إن” و”تيمو” كانا يعتمدان بشكل كبير على سياسة “دي مينيميس” لجعل شحن المنتجات الصينية أسرع وأقل تكلفة للمستهلك الأمريكي. مع التغير الجديد، أصبح نموذج عملهم الذي يعتمد على الشحن المباشر من الصين إلى الولايات المتحدة مهددًا بشكل كبير. للحفاظ على وجودهم في السوق، قد يلجؤون إلى تعزيز وجودهم داخل أمريكا من خلال إنشاء مستودعات محلية أو رفع أسعار منتجاتهم لموازنة التكاليف الإضافية، ولكن هذه الخطوة قد تجعلهم أقل منافسة في وجه الشركات المحلية.
الصراع التجاري بين أمريكا والصين يتجدد
هذا القرار يُعيد تسليط الأضواء على الخلافات التجارية الممتدة بين بكين وواشنطن. فبينما تهدف الولايات المتحدة لتعزيز الإنتاج المحلي وتقليل هيمنة الصين على قطاع التجارة الإلكترونية، تواجه هذه الاستراتيجية تحديًا كبيرًا من تطور وسائل التجارة الرقمية وزيادة الاعتماد على المنصات الآسيوية. السؤال الذي يبقى: هل سيساهم هذا التصعيد في تحقيق أهداف الولايات المتحدة أم أنه سيؤدي إلى آثار عكسية تضر الطرفين؟ الأشهر المقبلة قد تكشف عن تداعيات هذا القرار وتأثيره على العلاقات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى.
ميناء الإسكندرية: استقبال وتداول حوالي 93 ألف طن من السلع الاستراتيجية يوميًا
«الكرتون اشتغل» تردد قناة سبونج بوب الجديدة للأطفال بجودة رائعة هنا!
«مباراة نارية» موعد مباراة بيراميدز وحرس الحدود بالدوري المصري والقنوات الناقلة
حالة الطقس في مصر اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025: أجواء معتدلة نهارًا
فرص عمل وهمية: مستريحة المعادي تخدع المواطنين بحيل احتيالية مبتكرة
«زيادة مقلقة» في الأردن: أخبار جديدة حول تطورات الأوضاع المحلية
فرّج وارتاح: يلا شوت بث مباشر مشاهدة الأهلي × صن داونز الآن مجاناً