«تراجع كبير» في أسعار الذهب عالميًا مع احتمالات تقارب أمريكي صيني

تأثرت أسعار الذهب عالمياً بشكل كبير مؤخراً جراء العديد من الأحداث الاقتصادية والسياسية، حيث شهدت الأسواق المحلية والعالمية تراجعاً ملحوظاً في سعر المعدن النفيس، ويرجع ذلك إلى عوامل عدة أبرزها ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي ووجود مؤشرات إيجابية بشأن تقارب محتمل بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين لحل النزاع التجاري بينهما، وهو ما يعزز آمال الاستقرار الاقتصادي العالمي.

تراجع أسعار الذهب عالميًا وتأثير الدولار

شهدت أسعار الذهب العالمية انخفاضاً بنسبة 2.3% خلال ختام الأسبوع الماضي، حيث أغلقت الأوقية عند مستوى 3241 دولاراً مسجلة تراجعاً قدره 78 دولاراً مقارنة ببداية الأسبوع، ويُعزى ذلك إلى استمرار ارتفاع الدولار، وهو ما يؤدي عادة إلى تقليل الطلب على الذهب لارتفاع تكلفته بالنسبة للمستثمرين الدوليين، فضلاً عن التطورات المتعلقة بتقارب أمريكي صيني محتمل في المفاوضات التجارية.
على الصعيد المحلي، أفادت التقارير بأن أسعار الذهب في مصر تأثرت بهذه الانخفاضات بشكل طفيف، حيث تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4635 جنيهاً، مع تغيرات طفيفة في بقية الأعيرة. وفقاً لمنصة “آي صاغة”، فإن تراجع الأسعار المحلية جاء نتيجة استقرار السوق المحلي جنباً إلى جنب مع الانخفاض العالمي.

أسعار الذهب اليوم في مصر

في السوق المصرية، شهد سعر جرام الذهب عيار 24 تراجعاً ليُسجل نحو 5297 جنيهاً، في حين بلغ سعر جرام الذهب عيار 18 حوالي 3973 جنيهاً، أما الجنيه الذهب فقد سُجل عند مستوى 37080 جنيهاً وفق آخر التحديثات. يُعتقد أن الإجراءات الاقتصادية العالمية والمحلية باتت تلعب دوراً محورياً في تحديد مسار أسعار الذهب.
أيضاً، أشير إلى أن التغيرات الطفيفة التي طرأت على السوق خلال الأيام الماضية جاءت في ظل استقرار نسبي في حركة البيع والشراء محلياً، بينما استمرت تقلبات أوسع بالسوق العالمية نتيجة تقارير اقتصادية من الولايات المتحدة وعوامل أخرى كارتفاع الدولار الذي يظل العامل الأبرز.

الاقتصاد الأمريكي وتأثيره على أسعار الذهب

تؤكد البيانات الأخيرة من وزارة العمل الأمريكية أن سوق العمل الأمريكي حقق نمواً طفيفاً خلال الفترة الماضية، حيث تم خلق نحو 177 ألف وظيفة جديدة، وبالرغم من أنه أقل من الأشهر السابقة، إلا أنه تجاوز التوقعات، مما سبب ضغوطاً إضافية على أسعار الذهب. كما أن تلميحات البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن تحركات سعر الفائدة ساهمت في التأثير السلبي على الأسواق.
وعلى الرغم من التراجعات الأخيرة في الأسعار، إلا أن الذهب لا يزال يشهد دعماً قوياً نظراً للاضطرابات الاقتصادية والسياسية المستمرة في الأسواق العالمية، مثل التوترات التجارية بين كبرى القوى الاقتصادية، بالإضافة إلى السياسات التي تتبعها إدارة الولايات المتحدة تحت ظل القيادة الحالية.
في الختام، يُتوقع أن يستمر الذهب في تقلباته خلال الأيام المقبلة، مع مراقبة جميع المؤشرات الاقتصادية والسياسية التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على حركة الأسواق العالمية.