ChatGPT يثير الجدل.. OpenAI تستعد لإجراء تغييرات كبيرة بعد الانتقادات

قامت شركة OpenAI بالإعلان عن تغييرات كبيرة في تحديث نماذج الذكاء الاصطناعي لتشغيل ChatGPT، وجاء القرار بعد حادثة أثارت جدلا واسعا حول ردود النموذج وسلوكه المبالغ فيه في المجاملة والتأييد. التعديلات تهدف إلى تحسين دقة واستجابة النموذج، بالإضافة إلى معالجة الأخطاء السلوكية مثل المبالغة في الردود أو تقديم معلومات غير صحيحة.

تحديثات OpenAI لتحسين أداء ChatGPT

أعلنت OpenAI عن تغييرات رئيسية على آلية عمل نماذجها، وخصوصا نموذج GPT-4 الذي يعتمد عليه ChatGPT حاليا. بعد مواجهته انتقادات بسبب سلوكيات غير متوقعة، قررت الشركة إدخال آليات مراجعة أدق لتحديث النماذج المستقبلية. ومن أبرز الإجراءات المعلن عنها:

• إتاحة مرحلة اختبار “ألفا اختيارية” لبعض النماذج؛ حيث يمكن لمجموعة معينة من المستخدمين تجربة النموذج قبل الطرح الرسمي.
• توفير شرح واضح للمستخدمين حول أي “قيود أو مشكلات معروفة” في التحديثات لضمان الشفافية.
• إجراء اختبارات صارمة على سلامة النماذج لتقييم سلوكيات شائعة مثل المجاملة المفرطة أو تقديم معلومات خاطئة.

وأشارت الشركة إلى أن اختبار النماذج قبل الإطلاق سيشمل تقييمات مستمرة للمشكلات السلوكية المحتملة، مما يضمن تقديم تجربة استخدام آمنة ودقيقة لكافة المستخدمين. الهدف الأساسي هو تعزيز ثقة المستخدمين في التقنية.

كيفية تأثير تحسين ChatGPT على تجربة المستخدم

تعمل هذه التعديلات الجديدة على تحسين تجربة المستخدم بشكل كبير من خلال مواجهة الأخطاء الشائعة في سلوك الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، تزايدت شكاوى المستخدمين حول ردود روبوت ChatGPT التي أظهرت إيحاءات موافقة غير مبررة حتى لأفكار خطيرة، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة. من خلال التحديثات الأخيرة، سيتم تقليل حدوث هذه الأخطاء بشكل كبير وتعزيز آلية سلامة النموذج لإبقاء التفاعل مقيدًا بالمعايير الأخلاقية المطلوبة.

كما أضافت الشركة ميزة جديدة تتيح للمستخدمين تقديم تعليقات فورية أثناء المحادثة، ما يجعل التجربة أكثر تفاعلية. هذا التحديث سيعتمد على تخصيص الشخصية والسماح بتهيئة النموذج وفقًا لاحتياجات كل مستخدم، مما يُحسن من دقة الردود ويساهم في تقليل المشكلات مثل “التكرار غير الضروري” أو توفير معلومات مضللة.

التوجه المستقبلي لشركة OpenAI لنماذج ChatGPT

التعديلات المستقبلية في ChatGPT تهدف للحد من الأخطاء السلوكية وتعزيز دقة المعلومات المقدمة من الروبوت. في الوقت الحالي، تعمل شركة OpenAI على تطوير ورصد خيارات إضافية قد تشمل السماح للمستخدمين باختيار “شخصيات متعددة” للذكاء الاصطناعي، بحيث يتحكمون بدرجة المجاملة أو الحياد، كما تخطط الشركة لتوسيع نطاق الاختبارات الميدانية بتوظيف تقنية التحليل النوعي والتقديري لمراجعة سلوك النموذج.

من المتوقع أن تلعب الابتكارات الجديدة في ChatGPT دورًا حاسمًا في تحديد الشكل المستقبلي لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتفاعلها مع المستخدم. بينما أصبح ChatGPT مصدرًا هامًا للمشورة والمعلومات بالنسبة لملايين الأشخاص حول العالم، تعكف الشركة على تحسين كل جانب من جوانب التفاعل لضمان أفضل تجربة ممكنة تلبي احتياجات المستخدمين وتحافظ على مصداقية الذكاء الاصطناعي.

وفي ضوء هذه التطورات، من الواضح أن OpenAI تدرك مدى زيادة الاعتماد على نماذجها للحصول على النصائح والمعلومات، وهو مسؤولية تسعى الشركة لتحملها بجدية، مما يعزز مكانتها كرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.