منذ بدء صعود الحوثيين في اليمن، والتطورات العسكرية والسياسية تترك تأثيرًا قويًا على المشهد الإقليمي والعالمي، ومع استمرار العمليات الحوثية التي تستهدف دولًا كبرى مثل الولايات المتحدة، يتجلى بأن المعارك غير المتوازنة ذات العواقب الوخيمة لن تؤدي إلا لتفاقم الوضع، فالصراع بين الجبهات غير المتساوية يثقل كاهل المدنيين والبنية التحتية لليمن، مما ينذر بمزيد من المعاناة للشعب اليمني بأسره.
الكلفة الحقيقية للتصعيد مع أمريكا
عند النظر إلى أي مواجهة عسكرية بين الحوثيين والولايات المتحدة، يتوقف الأمر على إدراك الفارق الكبير في ميزان القوى، فالولايات المتحدة تمتلك قدرات عسكرية تقف خلفها تكنولوجيا متقدمة وقوى اقتصادية هائلة، بينما يعتمد الحوثيون في أغلب الأحيان على أساليب غير تقليدية، ومحفوفة بالمخاطر العالية، والهجمات على أهداف كبرى كتلك التي تستهدف حاملات الطائرات الأمريكية، لن تحقق إنجازات استراتيجية للحوثيين بقدر ما ستنذر بردّ فعل مدمر من الجانب الأمريكي الذي لا يتوانى عن استهداف أعدائه بردود ساحقة تطال الجميع، بما في ذلك المدنيون، وتترك آثارًا مدمرة على مستوى الدولة ككل.
التداعيات الاستراتيجية على الحركة الحوثية
مقال مقترح بعد غلق استاد القاهرة.. تعرف على الملاعب البديلة لمباريات الأهلي والزمالك في الدوري المصري
على الرغم من أن الحوثيين قد يسعون لتأكيد وجودهم عبر إحداث خسائر في صفوف خصومهم، إلا أن نتيجة مثل هذه الأعمال تكون غالبًا مدمرة للحركة نفسها، التصعيد يضع الحركة في مواجهة اضطرارية مع دولة عظمى قد تتمتع بدعم عالمي صريح في أي ردود فعل عسكرية، أضف إلى ذلك أن التصعيد يفاقم عزلة الحوثيين دوليًا، وخاصة أن روسيا والصين وأعضاء آخرين في المجتمع الدولي يدينون هذه الهجمات بشكل واضح، مما يشير إلى أن استراتيجيتهم الحالية قد تؤدي إلى حصار أكبر، اقتصاديًا وسياسيًا.
ما يجب أن يدركه عبدالملك الحوثي
عبدالملك الحوثي بحاجة لفهم تبعات تصعيداته العسكرية على اليمن ككل قبل حركته، فاستهداف القوى العظمى يعني تلقائيًا الانزلاق إلى دائرة من الغارات الشاملة والتدمير الذي لا يستثني شيئًا، وليس من السهل الوصول إلى الحوثي نفسه والصف الأول من القيادة، فقد أتقنوا فنون الاختباء، لكن الأضرار الكبرى ستكون من نصيب عامة السكان والبنية التحتية، خاصة مع إمكانية استخدام الولايات المتحدة لقوات خاصة أو أسلحة تدميرية بناءً على حجم التهديد، إدراك هذا الواقع يجب أن يدفع عبد الملك الحوثي إلى إعادة التفكير في استراتيجياته والتوقف عن التهور، فالخسائر التي تلحق بأمريكا قد تؤدي إلى عواقب وخيمة وغير قابلة للتراجع.
انتصار كبير قد يكون الأولوية للأطراف المتصارعة، لكن على الحوثيين إدراك أن أي نجاح تكتيكي عابر لن يكون إلا مقدمة لمزيد من المآسي المتفاقمة التي يدفع ثمنها الشعب اليمني، الأمر الذي سيجعل حتى أنصارهم يشككون بجدوى العمليات التي تهدف إلى استفزاز الدول الكبرى.
«نتيجة مبهرة» نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 بالاسم ورقم الجلوس في أسوان
تغير جديد في أسعار الذهب.. تعرف على السعر المحدث الآن
أنواع التطعيمات الـ9 المتوفرة الآن وكيفية الحصول عليها بسهولة
أسعار الخضروات والفاكهة اليوم الأحد 1 يونيو 2025 في المنوفية.. الطماطم تصل لـ10 جنيهات
«طلب رسمي» الزمالك يطالب بالمشاركة في مونديال اليد وفق أحقية الدولة المنظمة
«خطوات مضمونة» توثيق عداد المياه في السعودية بسهولة وبدون تعقيدات
«فرصة ذهبية» سعر الذهب اليوم الخميس 26-6-2025 في منتصف التعاملات بالمصنعية
«تشكيل ناري» رياض محرز يقود الأهلي أمام الاتفاق بدوري روشن السعودي