التموين: توريد 25٪ من قمح بني سويف حتى الآن واستمرار الموسم بنجاح

يشهد موسم توريد القمح في محافظة بني سويف نجاحًا ملحوظًا، حيث أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية أن إجمالي الكميات التي تم استلامها حتى الآن بلغ نحو 47 ألف طن، بنسبة تمثل 25% من المستهدف لهذا الموسم. تشهد عملية التوريد تنظيمًا جيدًا وضمان توفير السعات التخزينية لاستيعاب المحصول المحلي، مما يعزز استقرار الإمداد الغذائي بالمحافظة.

جهود وزارة التموين في تحقيق مستهدف توريد القمح

تعمل وزارة التموين والتجارة الداخلية على تحقيق أهدافها بفعالية خلال موسم توريد القمح بالمحافظة، إذ تبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالقمح لموسم 2025 حوالي 108,485 فدانًا، والمستهدف استلام 197,500 طن من المحصول. وتتم عملية التوريد من خلال 22 نقطة استلام موزعة ما بين الصوامع والشون، بسعة إجمالية تصل إلى 250 ألف طن. تشمل هذه النقاط 4 صوامع مكثفة بسعة تصل إلى 155 ألف طن، إضافة إلى 18 شونة تخزينية بإجمالي 100 ألف طن تقريبًا.

تولي الوزارة اهتمامًا كبيرًا بتطبيق معايير الجودة في عمليات التوريد والتخزين، حيث يتم تسلم المحصول وفقًا للمواصفات القياسية التي تحقق سلامة القمح. وتحرص الوزارة على تقديم الدعم الكامل للمزارعين من خلال تسهيل إجراءات التوريد وتوفير نقاط استلام قريبة ومتنوعة جغرافيًا لضمان سرعة وصول المحصول.

أهمية صومعة سدس ومساهمتها في توريد القمح

صومعة سدس ببني سويف تُعد واحدة من أهم منشآت تخزين القمح في المحافظة، حيث صممت هذه المنشأة ضمن المشروعات الإماراتية لتوفير صوامع مميزة ومميكنة بالكامل تسهم في تحسين كفاءة التخزين. تبلغ السعة التخزينية الإجمالية للصومعة نحو 60 ألف طن مع مركز تجميع بسعة إضافية تصل إلى 6 آلاف طن. حتى الآن، استطاعت الصومعة استقبال قرابة 4 آلاف طن، ما يعادل 30% من المستهدف توريده للصومعة خلال الموسم الحالي.

تشهد الصومعة نشاطًا يوميًا في التوريد يتراوح بين 1,700 و2,000 طن، مما يعكس الجدية في تحقيق مستهدف الموسم. وتؤكد الجهات المختصة أن كافة الإجراءات التشغيلية مُيسرة لضمان استلام كميات أكبر خلال الأيام المقبلة، وهو ما يرفع من كفاءة إدارة توريد وحفظ القمح المحلي.

التقدم في عملية توريد القمح ودعم الأمن الغذائي

عملية توريد القمح ببني سويف ليست مجرد إجراء زراعي، بل تمثل ركيزة استراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي. يأتي ذلك من خلال اعتماد وزارة التموين على تخطيط شامل لتخصيص السعات التخزينية المناسبة وتطوير البنية التحتية، ما يضمن تكامل الجهود الحكومية لخدمة المزارعين وتحقيق إنتاجية أفضل. بجانب صومعة سدس، تسهم بقية المنشآت في استيعاب الإنتاج المحلي بكفاءة وسرعة، مما يعزز الاقتصاد القومي ويحد من مخاطر الاستيراد الخارجي.

بفضل التعاون المستمر بين الجهات المسؤولة والاهتمام بالتصنيع الزراعي، يمثل موسم التوريد الحالي خطوة هامة نحو تحسين إدارة الحبوب وضمان استدامة الموارد الغذائية. يظل العمل متواصلًا لتحقيق المستهدف السنوي وضمان وصول كافة الكميات المنتجة من القمح إلى الجهات المخولة بالتخزين، مما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي بشكل أفضل بعد انتهاء الموسم.