«تراجع حاد».. أسعار الذهب تهبط هذا الأسبوع بفعل قوة الدولار

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا كبيرًا خلال الأسبوع الماضي، حيث تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 2.9% لتسجل 3210 دولارات للأوقية، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوعين. يأتي هذا التراجع مع تقلبات ملحوظة في الأسواق العالمية نتيجة التفاؤل بشأن اتفاقيات تجارية جديدة أعلنت عنها الولايات المتحدة، وارتفاع الدولار الأمريكي بنسبة 0.8%، إلى جانب التأثيرات الناجمة عن تعطل الأسواق الصينية بسبب العطلات.

الإقبال على المخاطرة يضغط على أسعار الذهب

شهدت الأسواق تحسنًا في الإقبال على الأصول ذات المخاطر المرتفعة بسبب التطورات التجارية الإيجابية. يوم الثلاثاء الماضي، وقع الرئيس الأمريكي قرارًا تنفيذيًا يخفف الرسوم الجمركية على واردات قطع غيار السيارات، مما منح الشركات المحلية مهلة لعامين لتعزيز إنتاجها، ما ساهم في تهدئة الأسواق وزيادة التفاؤل التجاري. إضافة إلى ذلك، أشار وزير الخزانة الأمريكي إلى أن العروض المقدمة من الشركاء التجاريين تُعد إيجابية للغاية بالنسبة للولايات المتحدة، مما قلل الضغط على الأسواق المتعلقة بالذهب.

اتفاقيات جمركية جديدة وأثرها على الذهب

حسب تصريحات الممثل التجاري الأمريكي، فإن الإدارة الأمريكية تعمل على إتمام اتفاقيات جمركية جديدة خلال الأسابيع المقبلة، تشمل دولاً مثل الهند واليابان. هذه التطورات تخفف من التوترات التجارية العالمية، مما يعزز من توجه المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر المرتفعة. ومع ذلك، فإن هذه التحركات لا تصب لصالح الذهب الذي يُعتبر أصلًا آمنًا، حيث يتراجع الطلب عليه مع تحسن الثقة في السوق العالمي وزيادة جاذبية الدولار الأمريكي.

العنوان القيمة
أسعار الذهب الأخيرة 3210 دولارات للأوقية
ارتفاع الدولار الأمريكي 0.8%
انكماش الاقتصاد -0.3% للربع الأول

ارتفاع الدولار يضغط على الذهب كأصل آمن

تعزيز العملة الأمريكية له تأثير كبير على أسعار الذهب، حيث يجعلها أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى. كما أن البيانات الاقتصادية الصادرة مؤخراً عن الاقتصاد الأمريكي أدت إلى تقليل التوقعات بشأن خفض كبير في أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي. ومع انخفاض التوترات التجارية العالمية، تضعف جاذبية الذهب الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا، لصالح الأصول والسلع الأخرى.

في الوقت ذاته، توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية قد تخفف بعض الجوانب السلبية على الذهب. تشير التقديرات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في تقليل الفائدة بحلول يونيو، مما قد ينعش الطلب على الذهب مع احتمالية تراجع عوائد الأصول المنافسة. تظل تقلبات السوق الحالية محركًا أساسيًا لاتجاهات الذهب، وهو ما يجعل المتداولين في حالة ترقب مستمر لتحولات المشهد الاقتصادي والسياسي عالميًا.