«الخطيب» و«كهربا».. محمد رمضان يكشف كواليس صادمة عن أزمته مع الأهلي

عالم كرة القدم مليء بالمواقف المثيرة التي تكشف عن كواليس تعكس العلاقة بين اللاعبين والمدربين والإدارة، وفي هذا الإطار أثار محمد رمضان، المدير الرياضي السابق للنادي الأهلي، جدلًا كبيرًا بعد تصريحاته الأخيرة حول أزمة محمود عبد المنعم “كهربا”، وما ترتب عنها من تداعيات داخل الفريق، حيث ألقى الضوء على خلافات أثرت بشكل مباشر على أجواء الفريق وتوجهاته.

كواليس الخلاف بين “كهربا” ومحمد رمضان داخل الأهلي

كشف محمد رمضان في حديثه عن تفاصيل أزمة محمود عبد المنعم “كهربا” خلال بطولة كأس السوبر المصري، وهي الحادثة التي وقعت في الإمارات وأدت لاحقًا إلى توقيع عقوبة انضباطية على اللاعب، وفقًا لما أوضحه رمضان، فإن الأزمة بدأت عندما قام كهربا بتوجيه كلمات غير لائقة إلى المدير الفني السابق مارسيل كولر، ورغم محاولات التهدئة من قبل بعض اللاعبين، إلا أن كهربا صرّح علنًا أن ما قاله كان متعمدًا، مما دفع المدير الرياضي للتدخل، لكن التدخل قوبل برفض واضح من جانب اللاعب بل وأثناء النقاش، وُجّهت الإهانات نفسها إلى رمضان، وهو ما دفعه للإصرار على توقيع العقوبة للحفاظ على الالتزام داخل الفريق.

كيف تم تكليف محمد رمضان بمنصب المدير الرياضي؟

تحدث رمضان عن كواليس اختياره لهذا المنصب الحساس، حيث أوضح أنه كان يخطط لاعتزال العمل الرسمي بعد سن الخمسين، ليكرّس وقته لتأليف مذكراته الشخصية، لكن جاءت مكالمة من الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، الذي طلب منه تولي منصب المدير الرياضي بعد أن أقنعه بأهمية المهمة مستشهدًا بدورها الحيوي في الحفاظ على استقرار نادي القرن، رمضان قبِل التكليف على مضض، حيث عبّر عن تخوّفه من صعوبة التعامل مع الضغوط المحيطة بهذا المنصب الحيوي، لكنه كان ملتزمًا بتقديم أقصى جهده لصالح النادي.

اعتذار محمد رمضان ودلالاته على مستقبل الأهلي

بعد خروج النادي الأهلي من بطولة دوري أبطال إفريقيا وتغير الجهاز الفني للفريق، أعلن النادي عن قبول استقالة محمد رمضان وتوجيه الشكر له على الفترة التي قضاها في منصب المدير الرياضي، إذ كانت الاستقالة بمثابة إشارة إلى ضرورة إعادة تقييم الأدوار والتوجهات داخل النادي في ظل التحديات المطروحة، ويرى المتابعون أن القرار كان مدروسًا لدعم رؤية جديدة للنادي تستهدف تحقيق الاستقرار الفني والإداري خلال الفترة المقبلة، وهو ما يضع أمام الإدارة الحالية مسؤولية كبيرة لإعادة الأهلي إلى منصات التتويج.

يُعد الدور الذي قام به محمد رمضان جزءًا من تاريخ الأهلي الذي يزخر بالخلافات والتحولات الإدارية، مما يطرح تساؤلات حول كيفية الاستفادة من التجارب الإدارية وتنظيم العلاقة بين كافة عناصر الفريق لضمان استمرار الانتصارات، في ظل التحديات التي تواجه الأندية الكبرى، سواءً كانت داخليًا أو خارجيًا، حيث تظل الأولوية دائمًا للاستقرار وتحقيق النجاح.