«صعود مفاجئ».. الجنيه الذهب في الإمارات يقفز رغم استقرار الأسعار العالمية

يواصل سوق الذهب في الإمارات تسجيل تحركات مؤثرة في أسعاره، مدعومًا بتزايد الطلب العالمي على المعدن النفيس كملاذ آمن خاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتذبذبة، حيث بلغ سعر الجنيه الذهب 2782.00 درهم إماراتي، بينما وصل سعر الذهب عيار 21 الأكثر شعبية إلى 347.75 درهم، ويعزى هذا الأداء إلى عدة عوامل اقتصادية محلية ودولية تؤثر بشكل مباشر على الأسواق المالية وسوق الذهب الإماراتي.

أسعار الجنيه الذهب في الإمارات تشهد ارتفاعاً ملحوظاً

رغم استقرار أسعار الذهب عالميًا، إلا أن أسعار الذهب في الإمارات شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خصوصًا بالنسبة للجنيه الذهب الذي سجل 2782.00 درهم إماراتي، ويُظهر التحليل السوقي أن هذا الصعود مرتبط بعوامل محلية، أبرزها الطلب المتزايد مقارنة بحجم المعروض، حيث بلغ سعر الذهب عيار 24 حوالي 391.75 درهم، وسعر الذهب عيار 18 عند 298.00 درهم، بينما استقر الذهب عيار 14 عند 230.50 درهم، ويعتمد المواطنون والمقيمون في الإمارات بشدة على الذهب كأداة استثمارية أو وسيلة ادخار، إضافة إلى استخدامه في الصناعات الحرفية والزينة.

يعزز دور المناسبات الاجتماعية كمواسم الزواج الطلب على عيارات الذهب المختلفة وعلى رأسها عيار 21 الذي يحتفظ بشعبيته، وهذا الطلب الموسمي يكون مدفوعًا بارتفاع دخل الأفراد وسياسات الاستثمار الموجهة نحو الأصول الملموسة مثل المعادن النفيسة، ما يُفسر استمرار ارتفاع أسعار الذهب المحلي حتى في ظل هدوء الأسعار العالمية.

عوامل مؤثرة على أسعار الذهب في الإمارات اليوم

تتأثر أسعار الذهب في الإمارات بعدد من العوامل الداخلية والخارجية، أبرزها التقلبات العالمية في السياسات النقدية مثل رفع أسعار الفائدة أو التيسير النقدي التي تدفع المستثمرين للجوء إلى الذهب، أيضًا، زيادة التضخم العالمي تسبب تحرك رؤوس الأموال نحو الأصول الآمنة مثل المعادن النفيسة، وهو ما يدعم الطلب على الذهب، إضافة إلى ذلك يؤدي تغير قيمة الدرهم الإماراتي مقابل العملات الرئيسية إلى التأثير على أسعار المعدن النفيس في السوق المحلي.

كيف تتحدد أسعار الجنيه الذهب في السوق الإماراتي؟

يعتمد تسعير الجنيه الذهب في الإمارات على العديد من العوامل، منها التغيرات في أسعار النفط العالمية التي تعد مقياسًا اقتصاديًا رئيسيًا للدولة، زيادة الطلب على العملات الثابتة والقروض المدعومة بالذهب، الاضطرابات الجيوسياسية التي تخيف المستثمرين وتدفعهم نحو الذهب، إلى جانب أن موسم الذروة يحفز الطلب محليًا، كما يُسهم توجه المستثمرين المؤسساتيين إلى التنويع في شراء الذهب لدعم المحافظ الاستثمارية في تثبيت أسعار المعدن الأصفر، ومع كل هذه العوامل، تبقى متابعة السوق اليومية ضرورية لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.

يُعد الاستثمار في الذهب خيارًا مضمونًا ومرنًا لسكان الإمارات الذين يسعون لتأمين مدخراتهم من تقلبات الأسواق العالمية، ورغم الارتفاعات الملحوظة، يبقى المعدن النفيس الأداة المثلى للحفاظ على القيمة المالية بمرور الوقت.