«إغلاق مفاجئ» لطريق رئيسي يربط بين المحافظات الشمالية والجنوبية

في خطوة تصعيدية تهدف إلى حماية الكرامة وصون الأرض، قرر أبناء منطقة يافع في اليمن إغلاق الطريق الرئيسي الواصل بين “يافع – صنعاء” بداية من السبت الموافق 3 مايو 2025، وجاء هذا القرار كرد فعل على ما أسموه بالاستفزاز المتكرر الناتج عن عبور الشاحنات التجارية القادمة من مناطق سيطرة الحوثيين نحو عدن، خاصة في ظل التحديات الأمنية الصعبة التي يواجهها أبناء المنطقة.

إغلاق طريق يافع – صنعاء تأكيد على السيادة والحفاظ على الكرامة

أكد بيان صادر عن أبناء يافع أن القرار بإغلاق طريق “يافع – صنعاء” نهائي وبلا رجعة، وهو يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى حماية كرامة المنطقة وسكانها، وشدد البيان على أن السماح لهذه الشاحنات بعبور المناطق الجنوبية يُعتبر إهانة لدماء أبناء المنطقة الذين يُقاتلون للدفاع عن الجنوب، مما يخلق حالة من الغضب والاستياء بين السكان المحليين، ولهذا السبب، حددت الخطوات التصعيدية كرسالة واضحة للجهات المعنية للتوقف عن التواطؤ أو تقديم الدعم لمرور هذه القوافل.

موقف أبناء يافع من الأوضاع الأمنية

طالب البيان الصادر أبناء يافع مشايخهم وقياداتهم العسكرية بموقف شفاف وواضح لمساندة هذه الخطوات، كما أشار إلى أن تجاهل الوضع المعيشي والأمني في المنطقة سيدفعها نحو المزيد من التصعيد لحين إيجاد حلول نهائية تُحقق العدالة والأمن، واعتبر المواطنون أن عبور الشاحنات التجارية من مناطق الخصم هو تصرف غير مسؤول يُساهم في الإنهاك الاقتصادي والمعنوي للمنطقة، وأشار البيان أيضًا إلى أن السائقين الذين يحاولون استخدام الطريق بعد التاريخ المحدد سيتحملون كامل المسؤولية القانونية والاجتماعية عن أي أذى قد يلحق بهم.

أهمية طريق يافع – صنعاء في الحركة التجارية

يمثل طريق “يافع – صنعاء” شريانًا حيويًا يربط بين شمال اليمن وجنوبه، إذ يُستخدم لنقل البضائع بين المناطق الجنوبية والشمالية، إلا أن هذه الأهمية التجارية تحولت إلى مصدر نزاع في ظل الخلافات الأمنية والسياسية التي تعصف بالمنطقة، ويرى أبناء يافع أن هذا الطريق لم يُعد مسارًا آمنًا لهم ولأراضيهم، بل أصبح وسيلة لتسهيل النشاط التجاري للخصوم على حساب أمن واستقرار مجتمعهم، مما جعل من إغلاقه قرارًا حتميًا لتعزيز السيادة والكرامة.

من الجدير بالذكر أن الخطوات التصعيدية مثل هذه تعكس الاحتقان المتزايد بين الأطراف المختلفة في اليمن، مشيرة إلى أهمية خلق حوار بناء لمعالجة المشكلات، فالاستمرار في هذا الوضع قد يُعقد الأزمات؛ إلا أن أبناء يافع يرون أن هذا الإجراء هو السبيل الوحيد لحماية حقوقهم وضمان مستقبل أكثر استقرارًا للمنطقة.