موعد يوم عرفة 2025 وفضله وحكم صيامه في الإسلام

يوم عرفة من أعظم الأيام في السنة الهجرية، حيث ينتظره المسلمون بشوق كونه يومًا مشهودًا يتمتع بفضل كبير وثواب عظيم، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة وقبل عيد الأضحى المبارك مباشرة، يأتي هذا اليوم محملًا بالنفحات الربانية والأعمال الصالحة، مما يجعل له مكانة خاصة في قلوب المسلمين، بالإضافة إلى كونه فرصة رائعة للتقرب إلى الله بالصوم والدعاء والوقوف على جبل عرفات للحاج، وهو شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام.

موعد يوم عرفة 2025

تشير الحسابات الفلكية إلى أن يوم عرفة لعام 1446هـ سيوافق يوم الخميس، الخامس من يونيو 2025، حيث تعددت التقديرات الفلكية حول بداية شهر ذي الحجة مع الاعتماد على الرؤية الشرعية أيضًا لتحديد الموعد النهائي، سيتم استطلاع هلال الشهر يوم الثلاثاء، 27 مايو 2025، وهو الموعد الذي سيحدد غرة الشهر، والتي يُنتظر أن تكون يوم الأربعاء، 28 مايو 2025، وإذا لم تثبت الرؤية سيتم إكمال شهر ذي القعدة ثلاثين يومًا، أما ولادة الهلال فمتوقعة في يوم الرؤية الشرعية ذاته.

وبحسب أصول الشريعة الإسلامية، فإن موعد هذا اليوم لا يُعتمد إلا بعد تأكيد الرؤية الشرعية للهلال، نظرًا لأهميته في التقويم الإسلامي ولترتيبه بين أيام الحج ومناسكه، مما يؤكد الأهمية الكبرى لهذا اليوم سواء في الأعمال التعبدية أو في الشعور الجمعي للمسلمين حول العالم.

فضل يوم عرفة وثوابه العظيم

يوم عرفة يكتسب فضله من اجتماع عدة أعمال صالحة فيه، فهو يوم الوقوف على جبل عرفات لأداء أعظم أركان الحج، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة»، كما أن صيام هذا اليوم لغير الحاج يُكفّر سنتين من الذنوب: سنة ماضية وسنة آتية، وهذا فضل عظيم ورد في الحديث الصحيح عن النبي أن «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ»، علاوةً على كونه اليوم الذي يتنزل الله فيه إلى السماء الدنيا ويعتق فيه رقاب عباده من النار.

كما أنه اليوم الذي يشهد إخلاص الحجاج ويتضرع الناس بالدعاء والذكر، ويتأكد فيه أهمية تحقيق التقوى والإيمان الصادق، فهو فرصة ذهبية لتجديد القرب من الله ومراجعة النفس.

حكم صيام يوم عرفة لغير الحاج

يتفق علماء الإسلام على استحباب صيام يوم عرفة لغير الحاج، فهو سنّة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أما الحاج فيُفضل له ترك الصيام لأنه قد يضعفه عن أداء المناسك كالدعاء والوقوف على جبل عرفات، وتعتبر هذه الرخصة من مظاهر رحمة الإسلام وتيسيره على أتباعه، فالحاج ينشغل بالطاعات التي تخدم أداء مناسكه أكثر من الصيام.

إلى جانب الصيام، يُسن في هذا اليوم الإكثار من الدعاء والاستغفار والذكر والتكبير، كما يُنصح بأداء الصلاة في أوقاتها والاجتهاد في القربات، مما يجعل هذا اليوم محطة روحانية بالغة الأهمية للمسلمين.