«جريمة مروعة» مقتل مواطن برصاص الحوثيين في نقطة عسكرية بمحافظة…

لقي مواطن مصرعه برصاص ميليشيا الحوثي في إحدى النقاط العسكرية بمحافظة الجوف، حيث أطلق عناصر الميليشيا النار عليه في حادثة أثارت جدلًا وغموضًا حول الأسباب والمبررات، وأفادت مصادر محلية أن الضحية، حمود جابر، المعروف بـ”أبو خميس”، كان يعمل في نقل المسافرين على الطرق الصحراوية عند وقوع الحادث، مما أثار حالة من الغضب لدى الأسر والقبائل المحلية المطالبة بالعدالة.

تفاصيل مقتل مواطن برصاص الحوثيين في الجوف

كشفت مصادر محلية أن المواطن حمود جابر، وهو من أبناء محافظة صعدة ويقيم في الجوف، قُتل داخل نقطة تفتيش تابعة للحوثيين تُعرف باسم “نقطة المهير”، الواقعة شمال منطقة المهاشمة، ووفقًا للمصادر، كان الضحية يقود سيارة من نوع برادو بيضاء اللون أثناء مروره عبر الطريق الصحراوي الذي يربط بين منفذ الوديعة ومحافظة الجوف، وكانت مهمته نقل المسافرين بين المحافظات مستخدمًا الطرق الصعبة في المنطقة الصحراوية الوعرة.

وأشارت التقارير إلى أن الحوثيين أطلقوا النار على أبو خميس عقب اعتداء عليه دون أي توضيح أو مبررات رسمية لهذا الفعل، وقد تسبب هذا الحادث في إثارة حالة من الغضب العارم بين أهالي الضحية والقبائل المحلية، حيث استنكر الجميع استخدام العنف المفرط والقتل دون إجراءات قانونية أو أسباب واضحة.

مطالب بفتح تحقيق شفاف حول حادثة الجوف

دعت القبائل المحلية وأسر الضحية إلى فتح تحقيق فوري وشامل في ملابسات هذه الجريمة الشنيعة، كما أصروا على محاسبة المسؤولين المتورطين من عناصر الحوثيين، حيث يرون أن الإفلات من العقاب سوف يؤدي إلى تصاعد الجرائم والاعتداءات العشوائية على المدنيين في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين؛ وقد سلط هذا الحادث الضوء مرة أخرى على انتهاكاتهم المتكررة للقوانين الدولية والإنسانية.

في هذا السياق، شددت القبائل على أهمية التعاون بين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للضغط على الحوثيين وحملهم على التوقف عن تلك الممارسات العنيفة وغير القانونية، وضرورة توثيق هذه الجرائم المتكررة ونشرها لتسليط الضوء على المعاناة المستمرة في اليمن بفعل سيطرة الميليشيات على العديد من المناطق.

تفاقم الأوضاع الأمنية في مناطق سيطرة الحوثيين

تتصاعد حوادث القتل والانتهاكات بشكل ملحوظ في المناطق التي تخضع لسيطرة ميليشيا الحوثي، حيث تعاني تلك المناطق من غياب القانون وتفشي العنف والاستبداد، ويرى مراقبون أن الوضع الإنساني في محافظة الجوف وغيرها يستمر في التدهور في ظل غياب أي جهود جدية لإنهاء النزاع القائم، كما أن الطرق الصحراوية التي يعتمد عليها المواطنون لنقل البضائع والمسافرين أصبحت ساحة جديدة للابتزاز وانتهاكات حقوق الإنسان.

يمكن القول إن حالة الفوضى الأمنية التي يعيشها اليمن بسبب سيطرة القوى المسلحة أصبحت مصدرًا للمآسي الإنسانية، ولهذا فإن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ خطوات فاعلة للمساعدة في تحقيق السلام وفرض القانون الذي يحمي حياة المدنيين.