«صدمة الذهب».. تراجع سعر المعدن النفيس مع تقليص آمال خفض الفائدة الأمريكية

شهد سوق الذهب خلال الأسبوع الحالي تقلبات واضحة أثرت على قيمته، مما أدى إلى تسجيل أول خسارة أسبوعية متتالية منذ بداية العام. عززت أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى حالة التفاؤل في أسواق المال، مما دفع المتداولين لتقليص رهاناتهم على خفض معدلات الفائدة الفيدرالية هذا العام، إلى جانب تأثير تقارير انكماش النشاط الصناعي الأميركي على معنويات السوق.

تأثير الكلمة المفتاحية: انخفاض أسعار الذهب على المستوى العالمي

عانى سعر الذهب من ضغوط كبيرة نتيجة ارتفاع شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، حيث انخفض إلى مستويات تلامس 3240 دولاراً للأونصة بفعل التقارير الأخيرة حول تراجع نشاط التصنيع الأميركي بوتيرة أعلى من المتوقع؛ الأسواق تنظر إلى هذه البيانات كمبرر لتقليص التوقع القائم بشأن تخفيض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في يوليو القادم. إضافة إلى ذلك، تواجه أسعار الذهب صعوبة بسبب زيادة معدلات الفائدة والعوائد التي تضغط على الأصول التي لا تدر عوائد، مثل المعدن الأصفر.

عوامل أخرى ساهمت في انخفاض أسعار الذهب

ازدادت المخاوف في الأسواق المالية العالمية بسبب تأثيرات الرسوم الجمركية والسياسات التجارية غير المستقرة التي ينتهجها البيت الأبيض، مما أسفر عن انحسار جاذبية الذهب كملاذ آمن، حيث دفعت الأرباح القوية للشركات الكبرى مثل “أبل” و”أمازون” المستثمرين إلى التركيز على استثمارات أكثر ربحية خلال الفترة الراهنة. من جهة أخرى، ساهم ظهور إشارات تفاؤل بشأن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى، بما في ذلك الهند واليابان وكوريا الجنوبية، في تقليل اندفاع المستثمرين نحو الذهب كوسيلة للتحوط.

توجهات أسعار الذهب مستقبلاً

على الرغم من الخسائر الأخيرة، فإن الذهب لا يزال يحتفظ بمكانته كأحد الأصول الاستثمارية الهامة، حيث ارتفع بنسبة 25% منذ بداية العام ليبلغ ذروته فوق مستوى 3500 دولار للأونصة قبل التراجع. يشكل الطلب القوي من البنوك المركزية والمستثمرين في الصين عاملاً محتملاً لعودة ارتفاع الأسعار في المستقبل. كما سيدرس المتداولون تقرير الوظائف الأميركي القادم للحصول على مزيد من المؤشرات حول أداء الاقتصاد الأميركي وتأثيره على تحركات الذهب.