«تضامن واسع» من نجوم الفن مع الطفل ياسين ضحية اعتداء مدرسة الكرمة بدمنهور

تُعد قضية الطفل ياسين من أبرز القضايا الإنسانية التي هزت وجدان المجتمع المصري في الآونة الأخيرة، حيث تعرض الطفل البالغ من العمر 6 سنوات لجريمة اغتصاب مروعة داخل مدرسة خاصة بمحافظة البحيرة، وقد أثارت هذه الحادثة الغضب العارم بين فئات المجتمع كافة، وتوالت ردود الأفعال المطالبة بتحقيق العدالة، إلى جانب تضامن واسع من مشاهير الفن الذين أعلنوا دعمهم الكامل للطفل وأسرته.

حكم قضائي حاسم في قضية الطفل ياسين

حكمت محكمة جنايات دمنهور بالسجن المؤبد على المتهم البالغ من العمر 80 عامًا والذي يعمل كمراقب مالي في مدرسة الكرمة الخاصة، وجاء الحكم بعد تعديل قانوني يصف الجريمة بالاعتداء الجسيم والتهديد، وقد اعتبر هذا الحكم إنجازًا حقوقيًا وانتصارًا للعدالة، ليؤكد أن الجرائم الموجهة للأطفال لا يمكن التغاضي عنها مهما كانت الظروف، كما أبدى عدد كبير من الفنانين والمشاهير تضامنهم الكامل مع الأسرة المنكوبة، مثنين على شجاعة الأم التي واجهت الضغوط الاجتماعية وقررت الدفاع عن حقوق طفلها حتى النهاية.

ردود أفعال مشاهير الفن تجاه قضية الطفل ياسين

سارعت نخبة من مشاهير الفن والإعلام إلى التعبير عن دعمهم الكامل للطفل ياسين وأسرته من خلال حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أشادت الفنانة جوري بكر بشجاعة الأم ووصفتها بـ”النموذج النادر في الشجاعة والبطولة”، مشيرة إلى دورها الكبير في استعادة حق ابنها، وبالمثل عبر الفنان محمد عز عن دعمه للأسرة وأشاد بالحكم القضائي معتبرًا إياه انتصارًا لكل الأمهات المصريات، بينما أبدت الفنانة نجلاء بدر استياءها الشديد من الحادثة وتعهدت بمواصلة المساعي نحو محاربة هذه الجرائم.

أما الفنان محمد ثروت فقد علّق على القضية بعبارات إيجابية، مشيرًا إلى أن العدالة قد أثبتت قوتها وأن مصر تحتفل الآن بعودة الحق لصاحبه، وأضافت الفنانة هاجر الشرنوبي كلمات مؤثرة عبر منشور على فيسبوك ووصفت الأم بأنها “البطلة” التي كسرت صمت المجتمع وأسقطت أي محاولات للتستر أو التنازل عن قضية ابنها.

أهمية الرقابة والعدالة لحماية الأطفال

بعد صدور الحكم في قضية الطفل ياسين، طالب المجتمع بزيادة الرقابة على المؤسسات التعليمية ومحاسبة أي مسؤول يتسبب بإهماله في توفير بيئة آمنة للأطفال، وقد تحولت قصة أم الطفل ياسين إلى مصدر إلهام لكل الأمهات اللاتي يتعرضن لضغوط للتنازل عن حقوق أبنائهن، كما تناول النشطاء عبر مواقع التواصل أهمية تشديد الإجراءات القانونية تجاه الجرائم الموجهة ضد الأطفال، لتحقيق أمنهم النفسي والجسدي.

في النهاية، تظل هذه القضية علامة فارقة في مسيرة الدفاع عن حقوق الأطفال في مصر، حيث أظهرت قوة القانون وتكاتف المجتمع من أجل العدالة، لترسي رسالة واضحة بأن الجرائم ضد الصغار لن تمر دون عقاب.