مايكروسوفت تُلغي استخدام كلمات المرور افتراضياً للحسابات الجديدة في خطوة ثورية

قامت شركة مايكروسوفت بإجراء تحديث جذري لأنظمة المصادقة لديها، حيث سيتم إنشاء الحسابات الجديدة بداية من 1 مايو بدون كلمات مرور تقليدية، مما يجعل تجربة تسجيل الدخول أكثر أمانًا وسهولة. تعتمد الشركة الآن على بدائل حديثة مثل مفاتيح المرور وتقنيات المصادقة البيومترية مثل التعرف على الوجه وبصمة الأصبع، مما يلغي الحاجة إلى التذكر الدائم لكلمات المرور المعقدة.

تأثير التحديثات الجديدة على حسابات مايكروسوفت

بالتزامن مع هذه التغييرات، قدمت مايكروسوفت تجربة جديدة لإنشاء الحسابات تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وزيادة السلاسة، حيث يمكن للأشخاص الآن الاعتماد على أنظمة أمان متطورة بدلاً من كلمات المرور التقليدية. تقدم الشركة خيارات بديلة مثل مفاتيح المرور التي تعتمد على أنظمة مثل رقم التعريف الشخصي (PIN) أو بصمة الأصبع لتعزيز الحماية وتقليل الاختراقات المحتملة، كما تعمل مايكروسوفت على تقليل الاعتماد على كلمات المرور تدريجياً حتى يتم التخلص منها تماماً في المستقبل، مما يجعل الحسابات أكثر أمانًا وسرعة في نفس الوقت.

مفاتيح المرور ودورها في توفير الأمان

تعد مفاتيح المرور الحل الأمثل لاستبدال كلمات المرور التقليدية، فهي تعتمد على معيار WebAuthn وتستخدم مجموعة من المفاتيح العامة والخاصة لتأمين عملية تسجيل الدخول. يتم تخزين المفتاح الخاص على جهاز المستخدم ويتم التفاعل بين الجهاز وخدمات مايكروسوفت لتعريف الهوية عبر طرق أكثر أمانًا مثل مسح بصمة الإصبع أو التعرف على الوجه. هذه التقنية تفتح الأبواب أمام مستخدمي الأجهزة المتعددة حيث يمكن استعادة بيانات الوصول بسهولة من خلال خدمات متزامنة عبر سحابة مثل Google Password Manager أو iCloud Keychain في حالة فقدان الجهاز.

لماذا تبتعد مايكروسوفت عن كلمات المرور التقليدية؟

جاء هذا القرار نتيجة لمخاوف أمان متزايدة حول كلمات المرور التقليدية التي قد تكون ضعيفة أو قابلة للتخمين بسهولة. تسعى مايكروسوفت من خلال تبني مفاتيح المرور إلى تعزيز الحماية وإبعاد الحسابات عن هجمات القرصنة الشائعة مثل التصيد الاحتيالي أو انتهاكات كلمات المرور. باستخدام التقنية الجديدة، يصبح البديل أكثر سهولة وراحة للمستخدم التي تلغي الحاجة لحفظ كلمات متعددة، وتوفير الحماية من الهجمات الإلكترونية الشائعة. هذا التوجه يعكس التفاني المستمر من مايكروسوفت لتحسين مستوى الأمان الرقمي لجميع مستخدميها حول العالم.