«رواد ناسا» يثبتون ألواحًا شمسية جديدة في محطة الفضاء خلال رحلة سير فضائية

رواد وكالة ناسا يواصلون جهودهم في تحسين كفاءة محطة الفضاء الدولية من خلال تجهيز المحطة بأحدث الألواح الشمسية التي تضمن توليد طاقة أكثر بفاعلية كبيرة، فخلال خامس مهمة سير فضائية يقودها بالكامل إناث، تم تحقيق خطوة حيوية تجاه تعزيز المصادر المستدامة للطاقة في الفضاء، وهو إنجاز علمي مذهل يدعم استمرارية المحطة وتوسيع قدراتها التشغيلية بكفاءة عالية.

تجهيز محطة الفضاء الدولية بألواح شمسية جديدة

شهدت محطة الفضاء الدولية تقدمًا ملحوظًا في تعزيز مصادر الطاقة الخاصة بها، حيث قامت رائدتا الفضاء آن ماكلين ونيكول آيرز بنقل عدد من المعدات وإضافة تجهيزات تمهيدية لاستقبال زوج جديد من مصفوفات الألواح الشمسية المتطورة، وتعتبر هذه الألواح الجديدة، التي تحمل اسم IROSA، تقنية مبتكرة تمتاز بحجم أصغر وكفاءة غير مسبوقة، إذ ستزيد من القدرة الإجمالية لتوليد الكهرباء بنسبة تصل إلى 30%، مما يعزز إمكانيات المحطة لدعم التجارب العلمية وأعمال الصيانة الضرورية.

تم تنفيذ المهمة خلال 5 ساعات و44 دقيقة من العمل المتفاني خارج المحطة، حيث شرعت كل من ماكلين وآيرز في تنفيذ المهام التخطيطية الموضوعة مسبقًا والتي تتضمن نقل المعدات وتركيب أجزاء، وكان من اللافت نجاحهما في إنجاز معظم الأهداف على الرغم من الضغط الزمني المحدود الذي واجهتهما.

دور الألواح الشمسية الجديدة في تحسين كفاءة الطاقة

الألواح الشمسية الجديدة التي سيتم تركيبها على الهيكل الخاص بالمحطة تعد قفزة تقنية مهمة تهدف إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة في محطة الفضاء الدولية، إذ ستُساهم بشكل فعال في رفع إنتاج الكهرباء من 160 كيلوواط إلى ما يقارب 215 كيلوواط، مما يُتيح إمكانية تشغيل مزيد من الأجهزة العلمية وأدوات البحث، وهذا من شأنه أن يعزز قدرة العلماء على إجراء دراسات تجريبية واختبارات جديدة على متن المحطة.

كما تجدر الإشارة إلى أن تصميم هذه المصفوفات يعتمد على دمج تقنيات متطورة لتحمل الظروف الجوية والمكانية الصعبة؛ مما يُطيل عمرها التشغيلي ويزيد من موثوقيتها وكفاءتها حتى في بيئات العمل القاسية خارج الأرض.

التحديات المستقبلية لمهام السير الفضائي

على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته المهمة، إلا أن بعض المهام التكميلية تم تأجيلها بسبب نقص المواد الاستهلاكية اللازمة، وقد تطرق فريق ناسا إلى إعداد جدول زمني جديد سيشمل مهمات لاحقة لضمان استكمال كافة التجهيزات المطلوبة، حيث أشارت آن ماكلين إلى ضرورة استمرار الجهود المتكاملة بين فرق الدعم الأرضية وفرق الفضاء لتحقيق أفضل النتائج.

كما أن هذه المهام تتطلب تنسيقًا عاليًا بين الرواد العاملين داخل المحطة والفريق الموجود في مركز المراقبة، الأمر الذي يُبرز أهمية التخطيط الدقيق والعمل الجماعي لضمان إتمام الأعمال بأمان وكفاءة، وهذا يشكل جزءًا أساسيا من رؤية وكالة ناسا لتوسيع أفق الاستكشاف الفضائي مستقبلًا.