«سعر الذهب» يستقر اليوم.. تفاصيل جديدة تكشف قيمته بالأسواق المحلية

شهدت أسعار الذهب صباح اليوم 3 مايو تغييرات بسيطة في الأسواق المحلية والعالمية، حيث استقرت الفروقات بين أسعار البيع والشراء عند مستويات قريبة من الأيام الماضية، مع وجود زيادات طفيفة في أسعار سبائك الذهب والخواتم الذهبية؛ وقد تأثرت هذه التحركات بالطلب المحلي والعالمي إلى جانب الأوضاع الاقتصادية العالمية، والتي تلعب دورًا محوريًا في تحديد الأسعار والتوجهات الاستثمارية.

أسعار الذهب اليوم في الأسواق المحلية وتأثير الطلب

حافظت الأسواق المحلية في هذه الفترة على استقرار نسبي في أسعار الذهب، حيث بلغ سعر الشراء لسبائك الذهب في شركة مي هونغ نحو 118.5 مليون دونج لكل تيل، بينما حافظت أسعار البيع على مستويات 119.5 مليون دونج، في حين شهدت شركة باو تين مينه تشاو بعض الاختلافات، حيث سجلت أسعار شراء الذهب عند 118.1 مليون دونج وسعر البيع عند 121 مليون دونج، كما ارتفعت أسعار الخواتم الذهبية 4 أرقام 9 بزيادة قدرها 100 ألف دونج، ليصل الشراء إلى 116.4 مليون دونج والبيع إلى 119.7 مليون دونج، ويُعزى هذا التحسن الطفيف إلى محدودية المعروض المحلي إلى جانب التأثير الإيجابي للطلب المحدود في البلاد.

ووفقًا لتقرير مجلس الذهب العالمي، انخفض الطلب الفيتنامي على السبائك والعملات الذهبية بنسبة 15% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مما أدى إلى استقرار نسبي في الأسعار المحلية مع استمرار التداول على نطاق محدود.

مؤشرات الذهب العالمية واستجابة السوق

شهدت الأسواق العالمية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الذهب خلال اليوم، حيث وصل سعر الأونصة إلى 3,239 دولارًا، بزيادة قدرها 7 دولارات مقارنة بيوم أمس، ويرتبط هذا الارتفاع بشكل أساسي بصدور تقرير الوظائف الأمريكية الذي أظهر ارتفاعًا بمقدار 177 ألف وظيفة، ما يشير إلى استقرار الاقتصاد رغم الأوضاع الاقتصادية المعقدة، الأمر الذي جعل المستثمرين يركزون على الذهب كملاذ آمن، نظرًا لتزايد المخاوف المرتبطة بالتوترات التجارية المستمرة والتوقعات غير المستقرة بشأن أسواق المال.

كما سجلت البورصات العالمية أداءً قويًا، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.47%، وحقق مؤشر ناسداك ارتفاعًا بنسبة 1.51%، ومع ذلك يظل الذهب خيارًا مناسبًا لحماية الاستثمارات من تقلّبات الأسهم.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب في فيتنام والمشهد العالمي

لا تزال هناك عوامل متعددة تؤثر على أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية، ففي فيتنام تشكل مسألة قلة المعروض المحلي وزيادة الاعتماد على الواردات من الخارج أحد الأسباب الرئيسية وراء تقلب الأسعار، كما زادت السياسات الاقتصادية العالمية مثل الرسوم الجمركية من ضغوط المستثمرين والاعتماد على الذهب كخيار أكثر أمانًا في أوقات عدم الاستقرار.

أما على الصعيد العالمي، فإن العوامل السياسية والاقتصادية بما فيها تقلبات سوق الأسهم والعملات، تعمل بشكل مباشر على تعزيز قيمة الذهب كاستثمار طويل الأمد، فمع تحركات مؤشرات الأسواق المالية، يلجأ العديد من المستثمرين إلى الذهب للحفاظ على قيمة أصولهم.

في ختام الحديث، تبقى أسعار الذهب مرآة واضحة لتحركات اقتصادية معقدة محليًا وعالميًا، ولهذا فمن الضروري مراقبتها باستمرار لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة وفعالة.