«قصة مثيرة» طبيب مزيف يخدع قرية بالفيوم 10 سنوات بطريقة عبقرية (صور)

تمكن شخص من خداع أهالي إحدى قرى محافظة الفيوم المصرية وادعى أنه طبيب، واستمر في ممارسة مهنة الطب لمدة 10 سنوات دون أن يمتلك أي شهادة طبية، بل كان حاصلاً فقط على دبلوم في الزراعة، وتم ضبطه من قبل السلطات، مما أثار جدلًا واسعًا حول قضايا الاحتيال وانتحال الصفة في المجال الطبي.

ضبط طبيب مزيف يمارس المهنة منذ 10 سنوات

تمكنت حملة تفتيشية من إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة في الفيوم من الكشف عن شخص يدعي أنه طبيب متخصص في الطب الباطني بعد أن فتح عيادة طبية استقبل فيها المرضى بقرية العجميين بمركز أبشواي، ووجدت الحملة أن هذا الشخص لم يحصل على أي شهادة طبية معتمدة، بل كان حاصلاً على دبلوم زراعي فقط، بينما كان يدير نشاطه المخالف بشكل احترافي لمدة 10 سنوات، بعد التحقيق معه تم القبض عليه وصدر قرار بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق.

تحريز الأدوات الطبية وإغلاق العيادة

أوضحت مديرية الصحة بالفيوم أن العيادة التي كان يديرها الطبيب المزيف كانت مجهزة بعدد من الأجهزة الطبية الأساسية مثل جهاز حقن اختراقي للجلد، جهاز ضغط، سماعة طبيب، وجهازي مساج كهربائي، كما تم رصد نفايات طبية خطرة وضعت بإهمال داخل أكياس غير مطابقة للمعايير الطبية، وبعد ضبطه تم غلق العيادة تمامًا، وتم تحريز الأدوات المستخدمة وتسليمها للجهات المسؤولة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

تكثيف الجهود لمكافحة انتحال صفة الأطباء

تسعى الجهات المختصة في مصر إلى تكثيف حملات التفتيش على العيادات والمراكز الطبية في المناطق الريفية والحضرية على حد سواء، حيث سبق أن تم الكشف عن قضايا مشابهة لانتحال صفة أطباء في الفيوم، وتم رصد خمسة مراكز أخرى لعلاج الإدمان تعمل بشكل غير قانوني وتم إغلاقها بشكل رسمي، تؤكد هذه الحوادث ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة الظاهرة وحماية حقوق المرضى والمواطنين.

في ظل هذه الحوادث، أصبحت الحاجة ملحة لتفعيل آليات الرقابة على القطاع الصحي وتشديد العقوبات الرادعة، مع أهمية زيادة الوعي المجتمعي بضرورة التأكد من هوية الأطباء والمراكز الطبية قبل اللجوء إليها حفاظًا على سلامة المواطنين وصحتهم.