«قرار مفاجئ».. الجيش الأمريكي يعلن تطورات جديدة حول حاملة الطائرات ترومان

في خطوة غير مسبوقة، قررت الولايات المتحدة تمديد بقاء حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس. ترومان” في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في ظل تصاعد الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية. هذا التمديد يؤكد التزام واشنطن بحماية المصالح البحرية الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، ويعكس استراتيجيتها لتعزيز الأمن البحري وسط التوترات الإقليمية المستمرة.

القرار العسكري الأمريكي بشأن حاملة الطائرات “ترومان”

أمر وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسث، بتمديد مهمة حاملة الطائرات “يو إس إس ترومان” ومجموعتها القتالية لأسبوع إضافي، ويأتي هذا القرار استجابة لطلب قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال إريك كوريلا، الذي يرى ضرورة زيادة التواجد العسكري في المنطقة، خاصة مع استمرار الهجمات الحوثية المتكررة. والجدير بالذكر أن هذا التمديد يعد الثاني للحاملة “ترومان” بعد تمديد سابق نهاية مارس الماضي، وقد أعربت واشنطن عن قلقها من التداعيات المحتملة على الملاحة الدولية إذا استمرت هذه التهديدات.

التحديات الأمنية لمهمة “ترومان”

تشهد المنطقة حاليًا تواجدًا مكثفًا للأساطيل الأمريكية، حيث تعمل “ترومان” في البحر الأحمر إلى جانب مدمرتين وطراد، بينما تنتشر حاملة الطائرات “يو إس إس كارل فينسون” في مياه خليج عدن. ورغم التحديات اللوجستية والضغوط العملياتية على القوات الأمريكية، يُعتبر هذا الانتشار المزدوج استثناءً نادرًا، إذ يعكس الاستعداد الأمريكي لمواجهة التهديدات الحوثية المتزايدة. كما يُزعم أن الحوثيين أعلنوا في وقت سابق إجبارهم “ترومان” على مغادرة المنطقة بعد تنفيذهم سلسلة من الهجمات.

زيادة العمليات العسكرية الأمريكية في مواجهة الحوثيين

منذ منتصف مارس، كثفت الولايات المتحدة ضرباتها ضد الأهداف الحوثية ضمن حملة “راوف رايدر” التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، متعهدًا باستخدام قوة ساحقة لوقف التهديدات الحوثية. وبحسب القيادة المركزية الأميركية، فقد تم استهداف أكثر من 1000 هدف حتى الآن دون الكشف عن طبيعة هذه الأهداف. ومن جهة أخرى، كانت هناك تحركات حوثية متزايدة استهدفت السفن التجارية والعسكرية، مما أدى إلى تعطيل الملاحة عبر البحر الأحمر، الذي يعتبر ممرًا استراتيجيًا للتجارة العالمية.

تعكس هذه التطورات رغبة واشنطن في إرسال رسالة حازمة ضد أي تهديد للمصالح الدولية، حيث اتخذت إجراءات مكثفة للتصدي للتصعيد الحوثي مع استمرار العمل على صياغة استراتيجية دفاعية وطنية جديدة. يُتوقع أن تؤدي الاستراتيجية المقبلة إلى إعادة هيكلة القوى البحرية والجوية بما يساعد في مواجهة التحديات الإقليمية والتهديدات العالمية على حد سواء.