«غضب ديمقراطي» يتصاعد ضد ترامب: ضربات اليمن تثير جدلاً حول الشرعية

تصاعدت الانتقادات داخل الكونغرس الأميركي تجاه الضربات العسكرية التي تشنها إدارة الرئيس دونالد ترامب في اليمن، حيث يصفها العديد من النواب الديمقراطيين بأنها تنتهك القوانين الدولية والدستور الأميركي. تأتي هذه الانتقادات وسط دعوات متزايدة للشفافية بشأن الآثار الإنسانية لهذه العمليات الموجهة ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

تصاعد السخط الديمقراطي ضد ضربات ترامب في اليمن

اتسع الجدل حول عمليات القوات الأميركية ضد الحوثيين، حيث يشدد النواب الديمقراطيون على ضرورة الالتزام بالدستور والسماح للكونغرس بممارسة سلطته الحقيقية في إعلان الحروب. النائب الديمقراطي رو خانا طالب بمحاسبة إدارة ترامب على الخسائر الناتجة عن هذه العمليات، مبيناً أن الرئيس تجاوز صلاحياته الدستورية، بينما أكدت النائبة براميلا غايابال أن هذه الضربات غير مصرح بها مسبقاً من الكونغرس ولا تستند إلى أطر قانونية واضحة.

تستمر الولايات المتحدة بتنفيذ “عملية راوف رايدر” منذ منتصف مارس، والتي تستهدف الحد من قدرات الحوثيين العسكرية. ومع ذلك، ترتفع الأصوات المطالبة بتفسير تداعيات هذه العمليات، خصوصاً بعد ورود تقارير عن سقوط عشرات المدنيين، مما يزيد السخط الشعبي والضغط السياسي داخل الكونغرس.

الانتقادات الموجهة لإدارة ترامب بشأن الضحايا المدنيين

وجه ثلاثة أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ، وهم كريس فان هولين، إليزابيث وارين، وتيم كين، رسالة حادة إلى وزير الدفاع الأميركي تتضمن استفسارات حول الخسائر المدنية المترتبة عن هذه الحملة العسكرية. هذه الرسالة تساءلت عن مدى احترام الإدارة الحالية للقانون الدولي فيما يتعلق بحماية المدنيين، وعن السياسات المتبعة لتقليل الضحايا، حيث يُعتقد أن ممارسات إدارة ترامب قد أضعفت معايير الحماية المعتمدة سابقاً خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن.

أشار الأعضاء إلى أن استمرار هذا النهج يشكل استهتاراً خطيراً بأرواح المدنيين ويُعرض حياة الجنود الأميركيين للخطر، مشيرين إلى أن الإدارة مطالبة بالكشف عن عدد القتلى والإجراءات التي تتيح الحد من معاناة السكان المحليين.

الأهداف العسكرية والتبعات الإنسانية

وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الأميركية، تهدف ضرباتها إلى تحجيم قدرات الحوثيين العسكرية التي تهدد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن. ومع ذلك، يؤكد ناشطون حقوقيون أن هذه العمليات غالباً ما تنجم عنها خسائر بين المدنيين، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن. كما يشدد المسؤولون الأميركيون على ضرورة إنهاء هذا التصعيد إذا أوقفت جماعة الحوثي هجماتها في المنطقة البحرية.

الحملة الأميركية ضد الحوثيين تأتي في وقت حساس يشهد تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، حيث تتقاطع المصالح الإقليمية مع محاولات واشنطن تعزيز نفوذها. وبينما تستمر الانتقادات، يبقى السؤال الأكبر عما إذا كانت هذه الضربات تحقق أهدافها العسكرية دون التسبب بمزيد من المعاناة للمدنيين الأبرياء.

العنوان تفاصيل
اسم العملية عملية راوف رايدر
الأهداف تقليل قدرات الحوثيين العسكرية
الضربات اليومية تم تنفيذها منذ منتصف مارس
الانتقادات سقوط عشرات المدنيين