«مفاجأة صادمة» 25.8% من الشركات الصناعية تعتمد العمليات اليدوية بالشرق الأوسط

تواجه الشركات الصناعية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا تحديات متزايدة عند السعي لتحقيق التحول الرقمي الكامل في بيئات التكنولوجيا التشغيلية. تعد الرقمنة وسيلة حيوية لتحقيق التطور الصناعي، لكنها تصطدم بمخاطر الأمن السيبراني ونقص التدابير الأمنية والبنية التحتية الملائمة، الأمر الذي يتطلب استراتيجيات دقيقة وشاملة لتجاوز هذه العقبات وتحقيق التحول بنجاح.

أهمية التحول الرقمي في الصناعات وارتباطه بالكفاءة التشغيلية

يشكل التحول الرقمي ركيزة أساسية لتحقيق الكفاءة التشغيلية وضمان استمرارية الأعمال للشركات الصناعية، كما أنه يسهم في تعزيز العمليات من خلال زيادة الإنتاجية وخفض التكاليف، وتأتي نتائج الدراسة لتؤكد أن 67٪ من الشركات الصناعية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا تسعى للوصول إلى مستوى التحول الرقمي الكامل في غضون العامين المقبلين؛ ومع ذلك، يعتمد نجاح الرقمنة على توفير تقنيات مؤمنة تتيح بيئة آمنة تكنولوجيًا وفي الوقت نفسه تضمن التكامل بين المنصات المختلفة.

تحديات الأمن السيبراني وتأثيرها على التحول الرقمي في الشركات الصناعية

كشفت الدراسة أن الأمن السيبراني يشكل تحديًا رئيسيًا أمام المؤسسات التي ترغب في تبني التقنيات الرقمية الشاملة؛ إذ تعاني 34.8٪ من المؤسسات في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا من مخاوف كبيرة مرتبطة بالأمن السيبراني، ومن أبرز العوامل المحددة لهذا التحدي القصور في التدابير الأمنية، إضافة إلى نقص الميزانية المخصصة لدعم تكنولوجيا الأمن السيبراني، كما تعد تعقيدات التكامل بين التكنولوجيا التشغيلية وتكنولوجيا المعلومات من أبرز العراقيل التي تعيق التحول الرقمي بشكل فعّال، وتشير الأرقام أيضًا إلى أن 42.9٪ من المشاركين يواجهون صعوبات في هذا الجانب.

استراتيجيات الأمن السيبراني لدعم التحول الرقمي الصناعي

لا يمكن إغفال أهمية الأمن السيبراني في مسار الرقمنة المتكامل؛ إذ يجب للمؤسسات الصناعية اعتماد استراتيجيات مبتكرة وفعالة لتأمين الأنظمة وجعلها متوائمة مع المتطلبات الرقمية الحديثة، ويُوصى بأن تتضمن الاستراتيجيات الخطوات التالية: تحسين التدابير الأمنية وإجراء تحديثات مستمرة للبنية التحتية الرقمية، تعزيز التدريب والتوعية للعمال والمهندسين بشأن مخاطر الأمن السيبراني، تنفيذ الأنظمة الحديثة التي تدعم الامتثال للوائح التنظيمية، وذلك لتجنب الثغرات القانونية المرتبطة بحماية البيانات، كما يجب السعي لتحقيق أقصى قدر من التكامل بين أنظمة تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا التشغيلية لتقليل التداخلات أو الأخطاء.

التحدي التأثير
قصور التدابير الأمنية يزيد احتمالية التعرض للهجمات السيبرانية
انخفاض الميزانيات يعرقل تأمين الأنظمة التشغيلية
صعوبة الامتثال التنظيمي قد يؤدي لمشاكل قانونية
تعقيد التكامل بين الأنظمة يعوق الكفاءة العامة

يبقى تأمين البنية التحتية الرقمية شرطًا أساسيًا لتحقيق الاستفادة الكاملة من التقنيات الرقمية، ومع تنامي اعتماد الشركات على الرقمنة في أعمالها، يصبح الاستثمار في الأمن السيبراني ضرورة استراتيجية تستهدف حماية الأنظمة وتقليل المخاطر وضمان استدامة التطور الرقمي.