«ارتفاع تدريجي» في درجات الحرارة خلال مايو.. تفاصيل تغيرات الطقس المنتظرة

يتميز شهر مايو في الإمارات بارتفاع تدريجي في درجات الحرارة نتيجة لوقوع الدولة تحت تأثير المنخفضات الجوية المتعددة، مع تراجع تأثير المرتفع الجوي السيبيري تدريجياً. يعتبر هذا الشهر من أشهر الفترة الانتقالية بين فصل الشتاء وفصل الصيف، مما يفسر تغيرات الطقس وزيادة طول النهار في نصف الكرة الشمالي. تتأثر البلاد بمنخفضات جوية من الغرب أو الشرق، مما يزيد من فرص هطول الأمطار وظهور السحب على بعض المناطق.

تقرير السمات المناخية لشهر مايو في الإمارات

أوضح التقرير المناخي أن شهر مايو يصاحبه تغييرات ملموسة في الخصائص الجوية للدولة، حيث يستمر تحرك الشمس نحو الشمال، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة تدريجياً. وأظهرت السجلات التاريخية أن متوسط درجات الحرارة يتراوح بين 30.6 و33.6 درجة مئوية، فيما تقترب درجات الحرارة العظمى من 40 درجة مئوية في بعض الأيام. أما أدنى درجة حرارة تم تسجيلها في مايو خلال السنوات الماضية كانت على جبل جيس سنة 2005 وبلغت 9 درجات مئوية. يُلاحظ أيضاً أن متوسط سرعة الرياح يصل إلى 13 كم/ ساعة، وكان أعلى تسجيل لسرعة الرياح 117.2 كم/ ساعة على جبل مبرح في عام 2010.

الرطوبة وتكرار الضباب خلال شهر مايو

يشهد شهر مايو تراجعاً بسيطاً في نسبة الرطوبة مقارنة بشهر أبريل، خاصة في نصفه الثاني، إذ يبلغ متوسط الرطوبة النسبية حوالي 39%. يتراوح الحد الأقصى للرطوبة النسبية بين 54% و82%، بينما تتراوح النسبة الدنيا بين 14% و24%. ولا تزال الفرصة قائمة لتشكل الضباب والضباب الخفيف، خاصة في النصف الأول من الشهر. في سنة 2021، سجلت الإمارات 10 أيام من الضباب خلال شهر مايو، مع 4 أيام من الضباب الخفيف، مما يعكس استمرار هذا الظرف المناخي في التأثير على الأجواء.

تحليل هطول الأمطار خلال شهر مايو في الإمارات

بالرغم من أن شهر مايو يُعتبر أحد الشهور الجافة نسبياً في الإمارات، إلا أنه أحياناً يشهد هطول أمطار بسبب تأثير المنخفضات الجوية العلوية. وبحسب التقارير المناخية السابقة، فإن أعلى كمية أمطار تم تسجيلها خلال هذا الشهر بلغت 134.4 ملم على منطقة الفلي سنة 1981، وهو أمر نادر ولكنه يعكس تأثير القوة الجوية المتقلبة. تُسهم تلك الأمطار في تحسين الأجواء مؤقتاً، رغم أنها قد تكون مصحوبة بتقلبات جوية أخرى مثل الرياح النشطة.

يُعتبر شهر مايو وقتاً مثالياً لملاحظة انتقال المناخ في الدولة من الشتاء إلى الصيف، مما يُظهر تغيرات مناخية تدريجية تؤثر على طبيعة وحركة الرطوبة والرياح والأمطار.