الذكاء الاصطناعي في جوجل يتطور بمزايا جديدة وتوسيع نطاق استخدامه

أعلنت شركة جوجل عن إدخال تحسينات جديدة تمهيدًا لتوسيع نطاق ميزة “وضع الذكاء الاصطناعي”، وهي الخاصية التي تمكّن المستخدمين من طرح أسئلة متعددة الجوانب ومتابعة محادثات متسلسلة لاستكشاف مواضيع مختلفة بطرق أكثر عمقًا وسلاسة ضمن نتائج البحث. تأتي هذه الخطوة لتعزيز مكانة جوجل في سباق تقنيات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي؛ بحيث تُقدّم للمستخدمين تجربة أكثر غنى وسياقية.

وضع الذكاء الاصطناعي: توسع جديد بدون قائمة الانتظار

أعلنت جوجل عن إزالة قائمة الانتظار لوضع الذكاء الاصطناعي؛ مما يتيح الوصول السريع للميزة لكل المستخدمين داخل الولايات المتحدة الذين يبلغون من العمر 18 عامًا وأكثر، شرط التسجيل في برنامج Google Labs، وهو المنصة التجريبية التي تتيح اختبار المزايا المبتكرة قبل إطلاقها رسميًا. كما بدأت جوجل بدمج خاصية الذكاء الاصطناعي مباشرة داخل واجهة محرك البحث لبعض الجمهور، ما يعكس جدية الشركة في جعل هذه التقنية جزءًا أساسيًا من تجربتها الأساسية، مما يعني أن جوجل تتطلع لجعل تجربة البحث تخدم احتياجات أكثر سياقية وإبداعية.

الوظائف المرنة لوضع الذكاء الاصطناعي

عزّزت جوجل وظائف “وضع الذكاء الاصطناعي” لتشمل ميزات جديدة مثل البحث عن أماكن سياحية أو خدمات ومنتجات بتفاصيل دقيقة، إذ يمكن للمستخدم كتابة أسئلة محددة تتعلق بمطاعم، فنادق، أو تجهيزات سفر، مما يسهم في ترشيح اقتراحات مخصصة مع تفاصيل أسعار، ومواصفات شاملة، وروابط للشراء. على سبيل المثال عند البحث عن كرسي تخييم بسعر أقل من 100 دولار، سيُظهر النظام خيارات مفصلة يمكن استعراضها واتخاذ قرار الشراء مباشرة من متاجر إلكترونية، ما يرفع من فائدة الميزة ويجعلها عنصرًا جذابًا للمجتمع الرقمي المهتم بالتسوق الإلكتروني الفعّال والموجّه.

ميزة متابعة البحث خطوة بخطوة

قدمت جوجل تحديثًا جديدًا يشمل إمكانية متابعة البحث من النقطة التي توقف عندها المستخدم، وهي خاصية تُفيد الباحثين والشركات في إدارة مهام طويلة المدى. على سطح المكتب (Desktop)، يمكن الوصول إلى لوحة جانبية تتيح مراجعة عمليات البحث السابقة والاستمرار في استكشاف الموضوعات ذات الصلة بطرح أسئلة تكميلية تعتمد على نفس السياق السابق، ليضمن المستخدم عدم فقدان أي تفاصيل قد تكون مفيدة له.

بفضل هذه التحديثات اللافتة، تسعى جوجل لتحقيق التوازن بين الابتكار والحفاظ على سهولة الاستخدام، مما يرسخ موقعها كشركة رائدة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما يجسد هذا الاتجاه رغبتها في تقديم تجربة بحث أكثر تخصيصًا، تفاعلية وسهلة التكيّف مع احتياجات العصر الرقمي المتقدم، بينما تضيق الفجوة التقنية مع منصات أخرى مثل ChatGPT وPerplexity المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، وجعل تجربة المستخدم أكثر قوة وفائدة.