«إغلاق مؤقت».. صنعاء تعلن قرار حظر صيد الجمبري بالبحر الأحمر رسميًا

أعلنت وزارة الزراعة والري والثروة السمكية في صنعاء عن إغلاق موسم صيد الجمبري في البحر الأحمر ابتداءً من اليوم وحتى إشعار آخر، ويأتي هذا الإعلان في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على الثروة السمكية، حيث تهدف هذه الخطوة إلى تقليل الضغط على موارد البحر الأحمر وضمان استدامة التنوع البيولوجي بالمنطقة، خاصة في ظل تصاعد المخاوف من التدهور البيئي الذي يهدد الاقتصاد الوطني.

حماية الثروة السمكية في البحر الأحمر

أوضحت وزارة الزراعة والثروة السمكية أن قرار إغلاق صيد الجمبري يأتي كجزء من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى إدارة الموارد البحرية بشكل مستدام، حيث تتعرض الكائنات البحرية، وبالأخص الجمبري، لضغط متزايد نتيجة الصيد الجائر، وهو ما أدى إلى انخفاض واضح في أعدادها، كما أكدت الوزارة أن استمرار استنزاف هذه الموارد من شأنه أن يؤثر سلبًا على الاقتصاد المحلي ويسبب أضرارًا مباشرة لملايين المواطنين الذين يعتمدون على الصيد كمصدر رئيسي للرزق.

رقابة صارمة للحد من الصيد غير المشروع

شددت الوزارة على أهمية التعاون بين الجهات المعنية مثل جهاز حرس السواحل ووحدات الرقابة البحرية لتنفيذ هذا القرار وضمان الالتزام به، حيث تم التنويه بأن هناك عقوبات مشددة ستُطبق على المخالفين، كما دعت إلى تعزيز الدور الرقابي في كافة المناطق الساحلية المتاخمة للبحر الأحمر لضمان احترام قرار الإغلاق، مما يسهم في حماية الأحياء البحرية الهامة وضمان توفير فرص أكبر لإعادة تجديد المخزون السمكي بشكل طبيعي ومنتظم.

فوائد بيئية واقتصادية لإغلاق موسم صيد الجمبري

أشاد خبراء الثروة السمكية والصيادون بالقرار، مؤكدين أنه سيعود بالنفع على النظام البيئي البحري ويوفر فرصة لاستعادة التنوع البيولوجي في البحر الأحمر؛ حيث ستتاح للكائنات المستهدفة فترات راحة طبيعية بعيدًا عن عمليات الصيد، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على زيادة الإنتاج وتعزيز الاستدامة الاقتصادية، وأشار هؤلاء إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تعزز استقرار مصادر الرزق المرتبطة بالصيد، خاصة مع تقلص معدلات الصيد الجائر وتحسن الظروف الطبيعية التي تحتاجها الكائنات البحرية للنمو والتكاثر بشكل صحي.

وتبرز أهمية هذا القرار أيضًا في مواجهة التحديات البيئية الأخرى، مثل التغيرات المناخية التي تضيف مزيدًا من الضغوط على البحر الأحمر، إذ إن التعامل مع الصيد الجائر بوصفه تهديدًا رئيسيًا يشكل خطوة ضرورية لتخفيف الآثار السلبية وضمان مستقبل مستدام للصيد في المنطقة، ولتحقيق ذلك، يتطلب الأمر تطبيقًا صارمًا للقوانين، وزيادة الوعي بين الصيادين بأهمية احترام النظم البيئية البحرية.

يعد إغلاق موسم صيد الجمبري خطوة هامة على طريق تحقيق توازن بيئي واستدامة اقتصادية في اليمن، حيث لا يقتصر تأثيره على تحسين المخزون السمكي فقط، بل يمتد ليشمل تحسين الظروف البيئية والاقتصادية بشكل عام، مما يسهم في توفير مستقبل مستقر للأجيال القادمة وضمان استدامة الموارد البحرية الوطنية.